تباين أداء الأسواق الآسيوية مع ميل للارتفاع، الخميس، مع محاولة المستثمرين تقييم آفاق الارتفاع العالمي المدفوع بالذكاء الاصطناعي، وأسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي، والإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر.

وفرت أنباء اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بعض الراحة من المخاوف الجيوسياسية.

شهدت أسهم شركات التكنولوجيا ارتفاعًا مستمرًا هذا العام، مما أدى إلى ضخها مئات المليارات من الدولارات في جميع المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ولكن هناك قلق متزايد من أن العائدات قد لا تتطابق مع مبالغ الاستثمار، مما أدى إلى تحذيرات من أن التقييمات ربما تكون قد تجاوزت الحد.

• فقاعة

حذّر نيل ويلسون من أسواق ساكسو من أن «الذكاء الاصطناعي فقاعة بكل وضوح». وأضاف: «السؤال هو متى - وليس ما إذا - سينفجر. والتوقيت صعب للغاية».

حاولت شركة أوراكل (عملاق البرمجيات)، الأربعاء، تفجير فقاعة السوق بكشفها أن هوامش ربح أعمالها في مجال الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي - بما في ذلك تأجير الخوادم باستخدام شرائح إنفيديا - ضئيلة للغاية.

وأضافت تيسلا إلى هذا الوضع، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 4.5% بعد الكشف عن طرازي 3/Y الأقل سعرًا، والذي لم يُرضِ المحللين. لا تزال أرباح الربع الثالث قوية، لكن الشكوك تُثار لاحقًا.

ولكن بينما أثّر تقرير أوراكل سلبا على وول ستريت يوم الثلاثاء، انتعش مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك في اليوم التالي ليغلقا عند مستويات قياسية جديدة.

• أسهم اليابان

ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1.4% إلى 48,405.93 نقطة بفضل استمرار التفاؤل بشأن المزيد من التحفيز عقب انتخاب ساناي تاكايتشي، المؤيدة للأعمال، زعيمةً للحزب الحاكم في اليابان.

وقفزت أسهم سوفت بنك بنسبة 13%، الخميس، بعد يوم من إعلان العملاق الياباني عن صفقة لشراء قسم الروبوتات التابع لشركة الهندسة السويسرية ABB مقابل 5.4 مليار دولار، مما يعزز حضور سوفت بنك في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتعني هذه الصفقة، التي تخضع لموافقة الجهات التنظيمية عالميًا، أن ABB لن تسعى بعد الآن إلى فصل أعمالها في مجال الروبوتات كشركة مُدرجة بشكل منفصل.

تقدمت شنغهاي مع إعادة فتحها بعد عطلة استمرت أسبوعا وصعد المؤشر 1.16%، بينما ارتفع المؤشر الأسترالي 0.25%.

• هونغ كونغ

انخفضت هونغ كونغ 0.06% إلى 26,814.44 نقطة، تحت ضغط «إتش إس بي سي» الذي انخفض 5%، بعد الإعلان عن خططه لتحويل بنك هانغ سنغ إلى شركة خاصة، بقيمة تصل إلى 290 مليار دولار هونغ كونغي (أكثر من 37 مليار دولار أمريكي).

وارتفعت أسهم بنك هانغ سنغ بنسبة 29.5% بعد أن طلب بنك إتش إس بي سي، أكبر مقرض في أوروبا، من مجلس إدارة بنك هانغ سنغ تقديم مقترح خصخصة للمساهمين من خلال خطة ترتيبية بموجب قانون الشركات في هونغ كونغ.

وسيتم إلغاء أسهم بنك هانغ سنغ مقابل 155 دولارا هونغ كونغ للسهم، أي ما يزيد بنحو 33% عن متوسط ​​سعر سهم هانغ سنغ خلال الثلاثين يوما الماضية، والبالغ 116.5 دولار.

يمتلك بنك إتش إس بي سي حوالي 63% من بنك هانغ سنغ، مقدّرة قيمة الصفقة بنحو 106 مليارات دولار هونغ كونغ.

• الإغلاق الحكومي

لم يُساعد إغلاق الحكومة الأمريكية الأمور، حيث لم يقترب الجمهوريون والديمقراطيون من التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح الحكومة مع دخول الخلاف أسبوعه الثاني.

صوّت الديمقراطيون للمرة السادسة لعرقلة إجراء تمويل مؤقت للجمهوريين لإعادة فتح الإدارات الحكومية - فهم يرفضون دعم أي مشروع قانون تمويل لا يُقدّم تمديدًا لإعانات الرعاية الصحية المنتهية الصلاحية لـ 24 مليون شخص.

• محضر الفيدرالي

أظهر محضر اجتماع أسعار الفائدة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي انقسامات بين صانعي القرار بشأن خفض الفائدة، حيث لم يوافق البعض إلا بعد إقناعهم خلال نقاشات حول ارتفاع الأسعار وسلسلة من بيانات الوظائف الضعيفة.