ارتفعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، مع انتعاش أسهم التعدين مع ترقب المتداولين عن كثب للنزاع التجاري الجديد بين الولايات المتحدة والصين. ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5%، بقيادة مؤشر ستوكس 600 للمواد الأساسية الذي ارتفع بنسبة 1.9%، بعد انخفاضه بنسبة 2.5% يوم الجمعة. وشهد مؤشر فوتسي البريطاني ارتفاعًا بنسبة 0.2%، مع ارتفاع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.6%، ومؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي بنسبة 0.7%. وحققت أسهم التعدين مكاسب مبكرة، حيث ارتفع سهم فريسنيلو بنسبة 6.4%، وسهم أوروبيس بنسبة 3%، وسهم أنجلو أمريكان بنسبة 2.9%، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بموجة جديدة من زيادات الرسوم الجمركية «للرد ماليًا» على ضوابط التصدير الجديدة التي فرضتها الصين على المعادن الأرضية النادرة. وتسيطر الصين على حوالي 70% من المعروض العالمي من المعادن الأرضية النادرة، وهي ضرورية لصناعات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك السيارات والدفاع وأشباه الموصلات. وبدا أن ترامب، في منشور على موقع «تروث سوشيال» يوم الأحد، قد لا ينفذ تهديده، معلنًا أن العلاقات التجارية مع الصين «ستكون على ما يرام». أسهم «إيه أس أم أل» ارتفعت أسهم شركة «إيه أس أم أل»، الشركة الهولندية الرائدة في صناعة أشباه الموصلات، بنسبة 2.8% بعد أن سيطرت الحكومة الهولندية على شركة Nexperia، التابعة لشركة Wingtech Technology الصينية، في محاولة لتأمين إمدادات كافية من الرقائق في أوروبا مع تجدد التوترات التجارية. وفي الوقت نفسه، ارتفع سهم بنك لويدز بنسبة 1.6% بعد أن أعلن البنك البريطاني، الاثنين، أنه خصص 800 مليون جنيه إسترليني إضافية (1.07 مليار دولار) للتعويضات الناجمة عن فضيحة بيع تمويل السيارات بشكل غير قانوني. وقد خصص البنك - الذي تُعد شركته التابعة «بلاك هورس» أكبر شركة تمويل سيارات في المملكة المتحدة - بالفعل 1.2 مليار جنيه إسترليني لمدفوعات التعويضات. وارتفعت أسهم السيارات الأوروبية بنسبة 0.8%، حيث أضافت رينو 1.8%، وستيلانتس 3.9%، ومرسيدس بنز 1%. تُعدّ هذه الشركات من بين خمس شركات عالمية كبرى لتصنيع السيارات تواجه إجراءات قانونية في المحكمة العليا بلندن، وذلك على خلفية مزاعم محاولتها التحايل على حدود انبعاثات الديزل خلال الاختبارات باستخدام ما يُسمى «أجهزة إبطال الانبعاثات». وفي سياق آخر، انخفضت أسهم شركة أسترازينيكا بنسبة 0.6%، بعد أن توصلت شركة الأدوية البريطانية إلى اتفاق تسعير مع الحكومة الأمريكية مساء الجمعة، الذي من شأنه أن يُخفّض الأسعار مقابل تجنب الرسوم الجمركية. وفي فرنسا، أعلن رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو، الذي أُعيد تعيينه يوم الجمعة بعد استقالته في 6 أكتوبر/تشرين الأول، عن حكومته الجديدة، حيث عُيّن رولان ليسكور وزيرًا للمالية. وستسعى الحكومة إلى تقديم خطط ميزانية جديدة في وقت لاحق من يوم الاثنين، قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون. (وكالات)