استعرضت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، مشروع «سيارة المخالفين الذكية» خلال مشاركتها في الدورة الـ45 من معرض «جيتكس جلوبال 2025» في دبي، وهو ابتكار جديد في أساليب الرقابة الميدانية يعتمد على تطوير مركبة ذكية متنقلة مزودة بأنظمة مراقبة وتحليل مرئي لحظي باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويهدف المشروع إلى دعم فرق التفتيش الميدانية وتعزيز كفاءة معالجة مخالفات التأشيرات والإقامة بشكل فوري وآمن، مع تقليل الاعتماد على أساليب التفتيش التقليدية وتسريع الاستجابة للحالات الطارئة من خلال التحليل الآلي للمواقف. وتُعد السيارة كهربائية وصديقة للبيئة، ومخصّصة لمتابعة أوضاع المقيمين وأصحاب التأشيرات، حيث تضم ست كاميرات ذكية مرتبطة بقاعدة بيانات الهيئة، قادرة على التقاط الصور وتحليل الوجوه ضمن نطاق يصل إلى 10 كيلومترات، والتعرف إلى نحو 50 شخصاً خلال ثوانٍ معدودة عبر مطابقة بصمة العين مع أنظمة الهيئة. ومن المقرر أن تدخل السيارة الخدمة في مطلع عام 2026، وهي مزوّدة بكاميرات مراقبة وتحليل فوري تعمل بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى نظام للتعرف إلى المخالفين وتحليل بياناتهم ميدانياً ولحظياً، ولوحة تشغيل داخلية تستخدم تقنيات التنبؤ للمساعدة على اتخاذ القرار المباشر، إلى جانب الربط الآمن مع قواعد بيانات الهيئة لضمان دقة المعالجة وسرعة التنفيذ. وقدّمت الهيئة خلال مشاركتها في المعرض عرضاً عملياً للمركبة الذكية وشرحاً لآلية عملها، مع إبراز التكامل بين الحلول الذكية والممارسات الرقابية الحديثة، وعرض سيناريوهات حية للرصد والتحليل والتحقق عبر شاشة تفاعلية توضح دور الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية وسرعة الاستجابة. وتمكّن السيارة المخالفين من دفع الغرامات مباشرة في الموقع في حال رصدهم، وتحتفظ ببيانات الوجوه لمدة 24 ساعة فقط بعد الالتقاط، كما أنها مصممة لتسجيل بصمات المقيمين من عمر 15 عاماً فما فوق، في خطوة تهدف إلى الحد من المخالفات وتعزيز الرقابة الميدانية بوسائل ذكية ومستدامة.