اقتصاد / صحيفة الخليج

«إي آند » تستعرض مستقبل الاتصال والذكاء الاصطناعي في «جيتكس»

قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند »، أطلقت شركة «إي آند الإمارات»، جيلاً جديداً من الحلول والتقنيات الذكية خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2025 دبي، ضمن جهودها لبناء منظومة رقمية متكاملة تدعم التحول نحو الاقتصاد المعرفي في دولة الإمارات.

وأضاف، شكّل جناح الشركة في المعرض منصة لعرض أحدث ابتكارات الاتصالات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء الصناعي، بما في ذلك شبكة 200G PON الأسرع من نوعها، وتقنيات الجيل الخامس المتقدم (5.5G)، ومفاهيم الذكاء الاصطناعي السيادي التي تعزز السيادة الرقمية الوطنية.

وأوضح أن أبرز الحلول التي تقدمها الشركة في «جيتكس 2025»، تدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية وبناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة في الدولة.

* ما الرسالة التي تحملها مشاركة «إي آند الإمارات» في «جيتكس 2025»؟

تأني مشاركتنا هذا العام لترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتحول الرقمي. لا نعرض مجرد تقنيات مستقبلية، بل نُقدِّم حلولاً عملية تدعم جاهزية مختلف القطاعات وتُسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام. رؤيتنا تقوم على أن التكنولوجيا أصبحت البنية التحتية التي يقوم عليها المستقبل، ومن خلالها نمكّن الأفراد والشركات والمؤسسات من تحقيق الكفاءة والنمو.

الجيل الخامس المتقدم

* ما أبرز التقنيات الجديدة التي تكشفون عنها في المعرض؟

أعلنّا عن إطلاق شبكة 200G PON، وهي نقلة نوعية في سرعات الإنترنت عبر الألياف الضوئية لتلبية احتياجات المنازل الذكية والمدن الصناعية متعددة الجيجابت. كما استعرضنا حلول الجيل الخامس المتقدم (5.5G)، التي تمكّن من بناء بيئات تشغيل آلية ذكية من خلال سرعة استجابة فائقة واعتمادية عالية. وعرضنا أيضاً روبوتات مدعومة بالجيل الخامس تعمل بزمن استجابة لحظي يتجاوز السرعة البشرية، إضافة إلى مركبة القيادة المتنقلة الذكية التي تعمل كمركز تحكم ميداني في الأزمات. وقدّمنا كذلك أول طائرة مسيّرة تعتمد على الجيل الخامس كمستجيب أول في حالات الطوارئ، ما يعكس قدرة الشبكة على دعم التطبيقات الحيوية وإنقاذ الأرواح.

التنقل الذاتي

*كيف تسهم حلولكم في تطوير أنظمة النقل الذكي في الدولة؟

بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، قدّمنا نموذجاً متطوراً يعتمد على شبكة الجيل الخامس لربط السيارات والدراجات والحافلات ببنية تحتية ذكية، تتيح بث الفيديو المباشر وتحليل البيانات في الزمن الحقيقي، مع قدرات متقدمة لكشف الحوادث وتتبع الأساطيل.

كما استعرضنا نظارات الواقع المعزّز القادرة على التعرف الفوري إلى لوحات المركبات، وهي أداة تدعم فرق الميدان في إنفاذ القوانين والرقابة المرورية. كذلك أطلقنا بطاقات eSIM SGP.32 لإنترنت الأشياء لتأمين اتصال موثوق ومرن للمركبات والأجهزة المتصلة.

إن هذا التكامل بين الجيل الخامس وإنترنت الأشياء يمهّد الطريق نحو مدن أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة، حيث تصبح البيانات اللحظية أساس كل قرار ميداني.

الذكاء الاصطناعي

* ما الدور الذي تلعبه «إي آند الإمارات» في تعزيز سيادة الدولة الرقمية؟

أطلقنا محرك الذكاء الاصطناعي السيادي وأول مختبر هندسي للذكاء الاصطناعي السيادي في دولة الإمارات، في خطوة تؤكد التزامنا بالسيطرة الوطنية الكاملة على البيانات الحساسة والتقنيات المتقدمة.

هذه المبادرات تُعزز استقلالية البنية الرقمية للدولة، وتوفّر أعلى مستويات الأمان والموثوقية للقطاعات الحيوية مثل الحكومة والطاقة والخدمات المالية. هدفنا هو بناء منظومة ذكاء اصطناعي محلية تُطوّر الحلول من الإمارات وللإمارات، وتخدم العالم بثقة وجودة.

ابتكارات صناعية

* ما أبرز الابتكارات التي تقدمونها للقطاعات الصناعية والطاقة؟

ركزنا على حلول مخصصة للقطاعات الحيوية، بدءاً من النفط والغاز وصولاً إلى الموانئ والتصنيع. عرضنا صندوق الجيل الخامس التكتيكي بالتعاون مع «نوكيا» لتوفير شبكات خاصة سريعة النشر في المواقع النائية، إلى جانب حلول رقمنة رؤوس الآبار بالتعاون مع «Qualcomm»، وروبوتات تفتيش وطائرات بدون طيار لمراقبة خطوط الأنابيب.

وفي قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية، استعرضنا حلول الاتصال البحري الذكي وشبكات خاصة لتشغيل الموانئ بكفاءة أعلى. كما عرضنا شبكات الجيل الخامس للمصانع الذكية، التي تدعم الروبوتات الصناعية والطائرات المسيّرة لتوصيل الطرود وتحسين الإنتاجية.

تمكين الصغيرة والمتوسطة

* كيف تدعمون الشركات الصغيرة والمتوسطة في مسيرتها الرقمية؟

نؤمن أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد الوطني. لذلك أطلقنا حلول ذكاء اصطناعي جاهزة وسهلة الاستخدام، مثل منصات تحليل الفيديو، والروبوتات المساعدة، والأجهزة الذكية القابلة للارتداء.

هدفنا تمكين هذه الشركات من تبنّي التحول الرقمي دون تعقيد أو تكلفة مرتفعة، ومساعدتها على بناء الكفاءات الرقمية ونماذج الأعمال المرنة. من خلال هذه الحلول، نُسهِم في تعزيز تنافسية الشركات، وتوسيع أعمالها محلياً وإقليمياً، بما يرسّخ مكانة الإمارات مركزاً رائداً للاقتصاد الرقمي.

الأمن السيبراني

* ما جديدكم في مجال الأمن السيبراني؟

عرضنا حلولاً متقدمة لإدارة حركة الطائرات بدون طيار بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، لتأمين الأجواء ومنع أي تهديدات محتملة. هذه الأنظمة تُعد جزءاً من منظومة الأمن الوطني، وتدعم التطبيقات الذكية في المدن المتصلة.

نحن نستثمر في الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الأمنية والتنبؤ بالمخاطر، مما يوفّر دفاعاً استباقياً للبنى التحتية الحيوية والشبكات الرقمية في الدولة.

رؤية مستقبلية

*كيف ترون مستقبل الاتصال والذكاء الاصطناعي في الإمارات خلال السنوات المقبلة؟

المستقبل بالنسبة لنا يبدأ اليوم. نحن نؤمن بأن التكنولوجيا لم تَعُد مجرّد أداة، بل أصبحت العمود الفقري الذي يُبنى عليه الاقتصاد الحديث. ومن خلال ما نقدّمه من ابتكارات في «جيتكس 2025»، نُرسّخ رؤية الإمارات لتكون في قلب الاقتصاد الرقمي العالمي، القائم على الابتكار، والثقة، والاستدامة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا