انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد أن شهدت الجلسة السابقة موجة بيع مُكثفة غذتها المخاوف بشأن ممارسات الإقراض لدى البنوك الإقليمية.

وتراجعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر «داو جونز الصناعي» 1.05%. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز» 1.23% و«ناسداك» 1.35%.

وفي تعاملات ما بعد الإغلاق، انخفض سهم مجموعة «إنتراكتيف بروكرز» بأكثر من 2% على الرغم من إعلانها نتائج ربع سنوية قوية، وتراجع سهم «أوراكل» بأكثر من 2%، بعد أن قدمت عملاقة الحوسبة السحابية للمحللين توقعاتها المالية طويلة الأجل.

كما انخفضت أسهم شركتي الأدوية «إيلي ليلي» و«نوفو نورديسك»، بعد أن أشار الرئيس دونالد ترامب، خلال إحاطة إعلامية حول علاجات الخصوبة، إلى أن الإدارة تتفاوض على أسعار أقل بكثير لأدويتهما الرائجة لعلاج السمنة.

كما تراجعت أسهم العديد من الشركات المالية الكبرى وشركات الخدمات المصرفية الإقليمية، بعد أن كشفت شركتا «زيونز» و«ويسترن ألاينس» عن قروض متعثرة، ما أثار مخاوف بشأن ممارسات الإقراض المتساهلة ومخاوف من احتمال ظهور مشاكل مماثلة.

وخسر صندوق SPDR S&P Regional Banking ETF (KRE)، الذي ظل منخفضاً لأربعة أسابيع متتالية، أكثر من 6% خلال الجلسة. وتزايد القلق في القطاع المصرفي بعد إفلاس شركتين مرتبطتين بصناعة السيارات مؤخراً.

ومن المقرر أن تُعلن مجموعة من الشركات أرباحها، بما في ذلك كوميريكا وفيفث ثيرد، من بين شركات أخرى.

وأغلقت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض، الخميس، مدفوعة بانخفاض كبير في أسهم البنوك في أواخر الجلسة.

في غضون ذلك، استمرت التوترات بشأن التجارة العالمية وسياسات التعريفات الجمركية، وارتفاع تقييمات السوق في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي، وآثار توقف الحكومة الأمريكية المستمر. وقد أدى الإغلاق، الذي يدخل أسبوعه الثالث، إلى توقف غير محدد لإصدار البيانات الاقتصادية المهمة من الوكالات الفيدرالية.