في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسخير قوة التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لدعم الأهداف البيئية والمناخية لدولة الإمارات، وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة اتفاقية تعاون مع شركة «IBM». وتهدف الاتفاقية إلى تطوير وتنفيذ قدرات متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع جهود الوزارة للتحول الرقمي، وبما يدعم أهداف تصفير البيروقراطية الحكومية، وتحقيق مستهدفات «مئوية الإمارات 2071» ورؤية «نحن الإمارات 2031».

جرى توقيع الاتفاقية على هامش معرض «جيتكس جلوبال 2025» في دبي، بحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة. وقّع الاتفاقية عن الوزارة المهندسة أمل عبد الرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار، وعن شركة IBM السيد شكري عيد، مديرها العام في منطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان.

وقالت المهندسة أمل عبد الرحيم: «إن تسخير الابتكار والتحول الرقمي يقع في صميم رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل مستدام. شراكتنا مع IBM، تمثل خطوة نوعية في مسيرتنا نحو تعزيز منظومتنا البيئية والمناخية. نحن لا نهدف فقط إلى تبني التكنولوجيا، بل إلى توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لإيجاد حلول استباقية للتحديات البيئية، وتعزيز أمننا الغذائي والمائي، وتحقيق مستهدفاتنا للحياد المناخي 2050. إن هذه المبادرات ستسهم في بناء نموذج عمل حكومي أكثر كفاءة ومرونة، وترسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الاستدامة القائمة على العلم والابتكار».

وقال شكري عيد، المدير العام لشركة IBM في منطقة الخليج والمشرق العربي وباكستان: «نفخر بتعاوننا مع وزارة التغير المناخي والبيئة لدعم رؤيتها الطموحة في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا البيئية الملحة. وتجسّد هذه الاتفاقية التزامنا المشترك بمواصلة الابتكار من أجل مستقبل أكثر مرونة. وهذه الحلول قابلة للتطوير لا تخدم أهداف دولة الإمارات فحسب، بل يمكن أن تكون أيضاً نموذجاً رائداً للمنطقة والعالم».

وبموجب الاتفاقية، سيتعاون الطرفان في تطوير نماذج أولية ودراسات حالة لمجموعة من المشاريع المبتكرة التي تركز على تطبيق الذكاء الاصطناعي في مبادرات الاستدامة الرئيسية، بهدف تعزيز الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية.