أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائمة من المطالب التي سيطرحها على الصين خلال جولة المفاوضات التجارية المرتقبة، محدداً العناصر النادرة والفنتانيل وفول الصويا كأبرز الملفات التي يجب معالجتها قبل انتهاء الهدنة التجارية الهشة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأحد: «لا أريدهم أن يستخدموا لعبة العناصر النادرة ضدنا»، في إشارة إلى القيود الصينية على تصدير المعادن الحيوية المستخدمة في الصناعات التكنولوجية.
وكان الرئيس الأمريكي قد هدّأ المخاوف الأسبوع الماضي عندما وصف الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات الصينية بأنها «غير مستدامة»، ما عزز التفاؤل في الأسواق وأسهم في ارتفاع الأسهم الأمريكية.
وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن واشنطن وبكين ستستأنفان المحادثات هذا الأسبوع في ماليزيا، بينما من المقرر أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من الشهر الجاري.

التوتر التجاري

التوتر التجاري بين الجانبين تصاعد مؤخراً بعد اتهام الصين للولايات المتحدة بإثارة «الذعر» بسبب القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، وفق ما نشرته صحيفة غلوبال تايمز الحكومية. وردّ ترامب بتهديد بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية بدءاً من الأول من نوفمبر، قبل أن تعلن بكين عقوبات على شركات شحن أمريكية، ما زاد من حدة التوتر.
ورغم ذلك، قال ترامب الاثنين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري قوي مع الصين قريباً.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات المالية أن العجز في الموازنة الأمريكية تراجع بنسبة 2% خلال السنة المالية 2025 إلى 1.78 تريليون دولار، بفضل زيادة إيرادات الرسوم الجمركية. كما تستعد إدارة البيت الأبيض لتخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطاع السيارات، في خطوة تمثل مكسباً مهماً لشركات صناعة السيارات الأمريكية.
لكن بحسب تقديرات غولدمان ساكس، فإن الأمريكيين سيتحملون أكثر من نصف تكلفة الرسوم الجمركية نتيجة رفع الشركات للأسعار.

تطور قانوني

وفي تطور قانوني مهم، تنظر المحكمة العليا الأمريكية مطلع الشهر المقبل في الطعون المقدمة ضد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب على أساس «المعاملة بالمثل» بين الدول، في قضية قد تحدد مستقبل سياسته التجارية.
يُذكر أن رسوماً جديدة على منتجات الأخشاب والأثاث دخلت حيز التنفيذ في 14 أكتوبر، بعد أسبوعين من فرض رسوم مماثلة على خزائن المطابخ ودورات المياه مطلع الشهر.