ارتفعت أسهم شركة أبل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، الاثنين مع اقتراب الشركة المصنعة لهواتف آيفون من أن تصبح الشركة الثالثة التي تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار، بعد أن أظهرت بيانات قوة الطلب على أحدث هواتف آيفون.
ورفع سباق وول ستريت المحموم، والذي يقوده الذكاء الاصطناعي، قيمة 4 شركات أمريكية إلى 15 تريليون دولار. أي ما يعادل أكثر من نصف الناتج المحلي الأمريكي البالغ قرابة 29 تريليون دولار في 2024، أو قريب من كامل الناتج المحلي الإجمالي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث بلغ الناتج الصيني في 2024 قرابة 18.7 تريليون دولار.
ورقم الـ 15 تريليون دولار يوازي كامل إنفاق حكومات العالم لدعم اقتصاداتها في فترة كوفيد-19. مع العلم أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بلغ 111.3 تريليون دولار في 2024.
قيمة الشركات
عند إغلاق الأسواق يوم الإثنين، بلغت قيمة إنفيديا 4.46 تريليون دولار، مقابل 3.89 تريليون دولار قيمة أبل، و3.84 تريليون دولار قيمة مايكروسوفت، و3.07 تريليون دولار قيمة غوغل (ألفابيت).
وإذا أضفنا بقية الشركات التي تشكل العمالقة السبعة، تصل قيمتها مجتمعة إلى 20.8 تريليون دولار، مع 2.31 تريليون دولار قيمة أمازون، و1.8 تريليون دولار قيمة ميتا، و1.49 تريليون دولار قيمة تيسلا.
-
لماذا أبل قياسية؟
وأظهرت بيانات من شركة الأبحاث «كاونتربوينت» أن سلسلة آيفون 17 تفوقت على سابقتها في المبيعات المبكرة في الصين والولايات المتحدة، مع تجاوزها مبيعات آيفون 16 بنسبة 14 بالمئة خلال أول 10 أيام من توفرها في البلدين.
وارتفعت أسهم أبل 4.2 بالمئة إلى 262.9 دولار، مما يمنحها قيمة سوقية تبلغ حوالي 3.9 تريليون دولار ويجعلها ثاني أكبر الشركات قيمة في العالم بعد شركة إنفيديا العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أضافت شركة إيفركور آي.إس.آي السهم إلى قائمة الأداء التكتيكي المتفوق، إذ تتوقع الشركة أن تتفوق أبل على توقعات السوق للفترة الحالية الممتدة لثلاثة أشهر وأن تصدر توقعات متفائلة للربع المنتهي في ديسمبر كانون الأول.
وكتب محللون في شركة إيفركور آي.إس.آي في مذكرة «قد يكون الإطلاق الأخير للطلبات عبر الإنترنت في الصين بمثابة دعم إيجابي للربع المنتهي في ديسمبر، حيث تعكس بيانات وقت التسليم الأولية طلبا أوليا أقوى مقارنة بمناطق أخرى عند الإطلاق».
-
مجموعة هواتف الجديدة
وكشفت أبل في سبتمبر/ أيلول عن مجموعة مطورة من هواتف آيفون الجديدة، بما في ذلك هاتف آيفون إير الأكثر نحافة، وأبقت الأسعار ثابتة وسط مخاوف بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية.
وقال آرت هوجان، كبير خبراء السوق في بي رايلي ويلث «لقد أطلقوا أحدث إصدار من هاتف آيفون، ويحقق أداء أفضل بكثير من المتوقع... اتجاهات الطلب على هواتف آيفون التي تنتجها الشركة الآن في المقدمة».
وواجهت أسهم أبل صعوبات في وقت سابق من هذا العام بسبب المخاوف بشأن المنافسة الشديدة في الصين وعدم اليقين بشأن كيفية تعامل الشركة مع الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الاقتصادات الآسيوية مثل الصين والهند، وهما مركزا التصنيع الرئيسيان لديها.
-
النتائج الفصلية
ومع ذلك، ارتفع السهم بشكل متواضع منذ أوائل أغسطس/ آب بعد أن تعهدت الشركة باستثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، وهي الخطوة التي قد تساعدها في تجنب التعريفات الجمركية المحتملة.
ومن المتوقع أن يسجل السهم أكبر قفزة يومية له في أربعة أسابيع إذا استمرت المكاسب، وسيرتفع بأكثر من خمسة بالمئة خلال العام.
وستعلن شركة أبل عن أرباحها الفصلية بعد انتهاء التداول في 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.