أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية، الثلاثاء أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لتوريدها إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في إطار سعيها للاستفادة من الانخفاض النسبي في أسعار الخام للمساعدة في تجديد المخزون.

وتضمن مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوالي 171 مليون دولار للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بما في ذلك مشتريات النفط الخام، وهو مبلغ أقل بكثير من 1.3 مليار دولار كانت مدرجة في التشريع في الأصل.

• المخزونات

على صعيد متصل، ذكرت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير الأمريكية تراجعت الأسبوع الماضي.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن مخزونات الخام انخفضت 2.98 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر تشرين الأول.

وأضافت أن مخزونات البنزين تراجعت 236 ألف برميل، بينما تقلصت مخزونات نواتج التقطير 974 ألف برميل.

• أسعار النفط

وتعافى النفط من أدنى مستوى له في خمسة أشهر في الجلسة السابقة ليصعد في ختام تداولات، الثلاثاء وسط تقييم المستثمرين لتوقعات فائض المعروض وترقب مؤشرات بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للخام في العالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لتسجل 61.32 دولار عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تشرين الثاني، الذي انتهى أجله اليوم، 30 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، ليسجل 57.82 دولار عند التسوية.

وسجل كلا العقدين أدنى مستوياتهما منذ أوائل مايو/ أيار، الاثنين، في وقت أدى فيه زيادة إنتاج الخام الأمريكي إلى مستويات قياسية فضلا عن قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بالمضي قدما في زيادة الإنتاج المزمعة إلى زيادة التوقعات بفائض المعروض.

وزاد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين من التوقعات بأن يقلص تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الطلب على الخام. ورغم ذلك، بذل البلدان بعض الجهود للتقليل من وطأة هذا النزاع.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع نظيره الصيني شي جين بينغ.