ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، مواصلة الصعود الذي سجلته أمس متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية، بعدما أدت العقوبات الأمريكية على أكبر شركتين روسيتين للنفط على خلفية الحرب في أوكرانيا إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتاً، أو 0.94 في المئة، إلى 66.60 دولار. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.62 سنتاً، أو 1. في المئة، إلى 62.40 دولار. السعر الفوري وسجل السعر الفوري لخام برنت زيادة 0.18 في المئة إلى 66.11 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الفوري 0.18% إلى 61.90 دولار للبرميل. وقال جيوفاني ستونوفو محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس: «يترقب الجميع مؤشرات على تأثير العقوبات الجديدة في روسيا. السوق في حالة ترقب لمعرفة مصير التدفقات». وقفزت عقود الخامين القياسيين بأكثر من خمسة في المئة، أمس الخميس، وتتجه لمكاسب أسبوعية بنحو سبعة في المئة، وهي الأكبر منذ منتصف يونيو/حزيران. العقوبات الأمريكية وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات، أمس الخميس، على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتمثل روسنفت ولوك أويل معاً أكثر من خمسة في المئة من إنتاج النفط العالمي. وقالت مصادر لرويترز، إن العقوبات الأمريكية دفعت شركات نفط حكومية صينية كبرى إلى تعليق مشتريات النفط الروسي على المدى القصير. وذكرت مصادر أنه من المقرر أن تخفض شركات التكرير في الهند، أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحراً، وارداتها من النفط الخام بشكل حاد. وقال جانيف شاه، نائب رئيس شركة ريستاد إنرجي لتحليل أسواق النفط في مذكرة للعملاء: «التدفقات إلى الهند مهددة على الأخص... ستكون التحديات التي تواجه المصافي الصينية أقل حدة بالنظر إلى تنويع مصادر الخام وتوافر المخزونات». تخفيضات الإنتاج وذكر وزير النفط الكويتي طارق الرومي، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال تقليص تخفيضات الإنتاج. ووفقاً لبيانات الطاقة الأمريكية فقد كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم في عام 2024 بعد الولايات المتحدة. ويركز المستثمرون أيضاً على الاجتماع المقرر عقده بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، فيما يعملان على تهدئة التوتر التجاري طويل الأمد بين القوتين العظميين وإنهاء سلسلة من الإجراءات المتبادلة. (وكالات)