أفاد موقع «ذا إنفورميشن» الإلكتروني لأخبار التكنولوجيا أن سوفت بنك وافقت على دفعة ثانية بقيمة 22.5 مليار دولار لاستكمال استثمارها البالغ 30 مليار دولار في «أوبن أيه آي». وأضاف التقرير، نقلاً عن شخص مطلع على القرار، أن مجلس إدارة مجموعة الاستثمار اليابانية وافق على الدفعة بشرط أن تُكمل شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة إعادة هيكلة مؤسسية تُمهد الطريق لطرح عام محتمل. وستُكمل هذه الأموال جولة تمويل بقيمة 41 مليار دولار أُعلن عنها في أبريل، وفقًا لتقرير «ذا إنفورميشن». كانت سوفت بنك قد وافقت سابقًا على تمويل «أوبن أيه آي» بمبلغ 10 مليارات دولار في منتصف أبريل، و30 مليار دولار إضافية في ديسمبر، بشرط أن تتحول شركة الذكاء الاصطناعي إلى شركة ربحية بحلول نهاية العام. ومع ذلك، صرّحت شركة الاستثمار التكنولوجي بأنه في حال فشل إعادة هيكلة «أوبن أيه آي»، سينخفض مبلغ الاستثمار إلى 20 مليار دولار. وتُسارع سوفت بنك كي تحقق استثمارها في أسهم أوبن إيه آي. في أبريل، قادت جولة تمويلية قيّمت الشركة الناشئة بنحو 300 مليار دولار، ووعدت باستثمار 30 مليار دولار بحلول نهاية العام، لكنها لم تستثمر سوى 7.5 مليار دولار حتى الآن. وعادت مجموعة سوفت بنك، لتُثير حماس المستثمرين بإصدار سندات دولارية عالية العائد. وستكون إصدارات مؤسسها ماسايوشي سون الأخيرة التي يبلغ حجمها 2.9 مليار دولار مكلفة له. هذه السندات الهجينة، التي تسمح للشركة بتأجيل دفعات قسيمة الفائدة وتخضع لشروط الديون الممتازة، يجب أن تقدّم عوائد إضافية لجذب المستثمرين. وستدفع سوفت بنك عائداً بنسبة 8.25% لإصدار مستحق في عام 2065، على أن يكون أول تاريخ لإعادة التعيين في عام 2035. بالمُقارنة، يُتداول عائد سندات عام 2035 بفائدة 6.8% فقط. لجوء سون إلى إصدار سندات هجينة عالية التكلفة مُقومة بالدولار واليورو ينبئ باليأس. في الواقع، كانت سوفت بنك منشغلة جداً بالبحث عن التمويل حديثاً. فهي تتفاوض لتوسيع قروض الهامش مدعومةً بحصتها في شركة إيه آر إم، كما أنها تبيع أسهم شركة تي موبايل يو إس، بل إن الشركة استقطبت مستثمرين محليين أفراد، حيث أصدرت سندات مقومة بالين بقيمة 4.1 مليار دولار، وهي الأكبر على الإطلاق في اليابان. لكن ما كان غائباً إلى حد كبير وسط كل هذا التحرك هو القروض المصرفية التقليدية الجيدة. بصفتها شركة استثمار قابضة، لا تملك سوفت بنك تدفقات نقدية تشغيلية موثوقة تعرضها عند طلب صفقات تمويل ضخمة.