اقتصاد / صحيفة الخليج

إتش إس بي سي يجنّب 1.1 مليار دولار بعد حكم قضائي في قضية مادوف

  • رفع «صندوق هيرالد» دعوى قضائية ضد البنك في العام 2009

أعلن بنك «إتش إس بي سي» HSBC، الاثنين أنه سيُقرّ مخصصًا بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي في نتائج الربع الثالث، وذلك عقب صدور حكم قضائي في لوكسمبورغ يتعلق بقضية الاحتيال الاستثماري الشهيرة التي تورط فيها برنارد مادوف.

رفعت شركة «صندوق هيرالد» دعوى قضائية ضد وحدة إتش إس بي سي في لوكسمبورغ عام 2009، مطالبةً باسترداد الأوراق المالية والنقدية التي قالت إنها فُقدت في عملية الاحتيال.

رفضت المحكمة استئناف وحدة إتش إس بي سي بشأن مطالبة هيرالد باسترداد الأوراق المالية، لكنها قبلت استئناف الوحدة بشأن مطالبة استرداد النقد.


إقرأ أيضاً: «دويتشه بنك» يوافق على تسوية مرتبطة بمادوف مقابل 1.6 مليار دولار


سيُقدّم البنك الآن استئنافًا ثانيًا أمام محكمة الاستئناف في لوكسمبورغ، وأضاف أنه في حال عدم نجاحه، سيطعن في المبلغ المستحق في إجراءات لاحقة.

وُصف مادوف بأنه العقل المدبر لأكبر عملية احتيال استثماري في الولايات المتحدة، حيث احتال على العملاء بما يصل إلى 65 مليار دولار. 

أقرّ مادوف عام 2009 بالذنب في مخطط بدأ في أوائل سبعينيات القرن الماضي، واستولى على أكثر من 40 ألف شخص في 125 دولة على مدى أربعة عقود، قبل أن يُقبض عليه في 11 ديسمبر/كانون الأول 2008.

وكان من بين ضحاياه المخرج ستيفن سبيلبرغ والممثل كيفن بيكون، بالإضافة إلى عشرات المستثمرين العاديين. حُكم على مادوف بالسجن 150 عامًا، وتوفي عام 2021.


إقرأ أيضاً: وفاة مادوف صاحب أكبر مخطط بونزي في التاريخ بسجنه


وفي تقريره المؤقت لعام 2025 الصادر في يوليو/تموز، أفاد بنك إتش إس بي سي أن هيرالد طالبت باسترداد أوراق مالية ونقدية بقيمة 2.5 مليار دولار بالإضافة إلى الفوائد، أو تعويضات بقيمة 5.6 مليار دولار بالإضافة إلى الفوائد من إتش إس بي سي.

وأعلن بنك إتش إس بي سي، أكبر مُ في أوروبا، أن العديد من شركاته غير الأمريكية قدمت خدمات الحفظ والإدارة وخدمات مماثلة لعدد من الصناديق التي استُثمرت أصولها لدى شركة برنارد مادوف للاستثمار في الأوراق المالية.

يأتي هذا الخبر قبل يوم واحد من إعلان بنك إتش إس بي سي عن نتائجه المالية، حيث صرّح البنك بأن المخصص البالغ 1.1 مليار دولار سيؤثر على نسبة رأس المال العادي من المستوى الأول (CET1) بنحو 15 نقطة أساس. وتُعدّ نسبة رأس المال العادي من المستوى الأول مقياسًا للقوة المالية للبنك، وتُستخدم لتحديد قدرته على تحمل الضائقة المالية.

وتوقعت تقديرات المحللين التي جمعها البنك في 17 أكتوبر/تشرين الأول أن تبلغ نسبة رأس المال العادي من المستوى الأول للربع الثالث 128.9، مقارنةً بـ 128.2 في الربع الثاني.

ويخضع بنك إتش إس بي سي، الذي صرّح بأن التأثير المالي النهائي قد يكون «مختلفًا بشكل كبير» نظرًا للاستئنافات المعلقة، حاليًا لإعادة هيكلة تحت قيادة الرئيس التنفيذي جورج الحديري، وسيشهد تقسيم عملياته إلى أربعة أقسام.

وأعلن البنك أن إعادة الهيكلة ستخفض التكاليف بنحو 300 مليون دولار هذا العام، مما سيؤدي إلى إنشاء قطاعين منفصلين هما «الأسواق الشرقية» و«الأسواق الغربية».
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا