وجّه الخبير الاقتصادي هاني توفيق نصيحة عاجلة لأصحاب المدخرات المحدودة، محذرًا من شراء سيارات أو شقق بملايين الجنيهات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مؤكدًا أن هذه القرارات تؤدي إلى خسائر مالية يومية كبيرة. خسائر شراء السيارة والشقة: قال توفيق: “هل تعلم أن السيارة التي تُشترى بمبلغ 2 مليون جنيه تُكلف صاحبها نحو 550 جنيهًا يوميًا خلال 10 سنوات، سواء استخدمها أو تركها أمام المنزل؟”، مشيرًا إلى أن هذه التكلفة لا تشمل البنزين والزيت وقطع الغيار والتأمين والإصلاحات. وأضاف أن من يشتري شقة مصيف بمبلغ 5 ملايين جنيه يخسر ما يقارب 2750 جنيهًا يوميًا، سواء استخدمها في الإجازات أو تركها مغلقة معظم أيام السنة، موضحًا أن الوحدة السكنية لا تُعتبر استثمارًا مجديًا إلا إذا تم استخدامها على الأقل 120 ليلة في السنة. البديل الأفضل: الاستثمار البنكي نصح توفيق أصحاب المدخرات المحدودة، الذين وصفهم بأنهم “تعبانين في فلوسهم”، بوضع أموالهم في البنوك أو أدوات الاستثمار الآمنة مثل أذون الخزانة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة يمكن أن ترفع دخلهم بنسبة 50% على الأقل. وأوضح أن العملاء يمكنهم توجيه بنوكهم لاستثمار ودائعهم في أذون الخزانة بالسوق الأولية، مما يتيح لهم الحصول على الفوائد مقدمًا، مؤكدًا أن ذلك يُعد خيارًا أكثر أمانًا وربحية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. نصائح عامة لذوي الدخل المحدود: أكد الخبير الاقتصادي أن على أصحاب الموارد المحدودة التفكير بعقلانية قبل الإقدام على أي شراء كبير، مشددًا على أهمية دراسة القرارات المالية بعناية، قائلاً: “على الشخص دائمًا أن يسأل نفسه: هل الأفضل أن أشتري أم أستأجر؟ وهل يمكنني زيادة دخلي وتقليل مصاريفي بدلًا من تجميد أموالي في أصول لا تحقق عائدًا فعليًا؟