قالت رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، الثلاثاء عقب لقائها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الطرفين أكدا التعاون في مجال المعادن الأرضية النادرة، واصفاً الاتفاق بأنه أمرٌ يعود بالنفع الكبير على اليابان.
ويعد اللقاء المحطة الثانية من جولة ترامب الآسيوية، والذي أعربت فيه تاكايتشي عن أملها في أن يُمثل 'عصراً ذهبياً جديداً للتحالف الياباني الأمريكي'، بينما طمأنها ترامب بأنها ستكون 'واحدة من أعظم رؤساء الوزراء'.
ووقّع الزعيمان اتفاقيةً لتأمين إمدادات المعادن الأساسية والمعادن الأرضية النادرة، وتحتكر الصين بشكل شبه كامل إمدادات المعادن الأرضية النادرة عالمياً، وقد استخدمت بكين هذه الموارد كسلاح في حربها التجارية مع الولايات المتحدة. وتسعى واشنطن جاهدةً لعقد صفقات مع دول أخرى لكسر هيمنة الصين على الإمدادات.
قائمة أولية
وكشفت اليابان عن قائمة أولية بالمشروعات المحتملة التي ستُموَّل من خلال آلية استثمارية بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة، ما يمنح أول لمحة عن المبادرات التي سيشملها أحد أبرز بنود اتفاق التجارة بين البلدين.
وأصدرت وزارة التجارة اليابانية بياناً تضمن أسماء شركات يابانية أبدت اهتماماً بإطلاق مشاريع في مجالات متنوعة تمتد من الطاقة والذكاء الاصطناعي إلى المعادن الحيوية. وشملت القائمة شركات كبرى مثل سوفت بنك غروب ووستينغهاوس وتوشيبا كورب، مع مشاريع تتراوح قيمتها بين 350 مليون دولار و100 مليار دولار.
المعادن الحيوية
وقّع الجانبان وثائق تتعلق بالتجارة والمعادن الحيوية، لتكريس بنود اتفاق تم التوصل إليه في عهد سلف تاكايتشي، ويتضمن التزام اليابان بتمويل مشاريع بقيمة 550 مليار دولار داخل الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال كلمة ألقاها على متن حاملة الطائرات يو إس إس جورج واشنطن في مدينة يوكوسوكا، جنوب طوكيو: 'أود أن أشكر اليابان لأنها تستثمر مبالغ ضخمة في الولايات المتحدة. إنها من أكبر المستثمرين في بلادنا ونحن نرحب بذلك'.
وأضاف أن تاكايتشي أبلغته بأن شركة تويوتا موتور تعتزم إنشاء مصانع جديدة في مختلف الولايات الأمريكية بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، رغم أن اسم الشركة لم يرد في البيان الياباني.
وفي وقت لاحق، التقى وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بعدد من قادة الشركات اليابانية المدرجة في القائمة، قائلاً: 'أنتم في الطليعة، أنتم الأساس. هذا أمر مثير للغاية، فليس من المعتاد أن يجتمع هذا القدر من القوة الاقتصادية في غرفة واحدة'.
مشروعات الطاقة
واحتلت مشروعات الطاقة الحصة الأكبر من حيث حجم الاستثمار، إذ تقدر قيمة مشروع ويستنغهاوس لبناء مفاعلات نووية من طراز AP1000 ومفاعلات صغيرة مدمجة بنحو 100 مليار دولار، بمشاركة موردين ومشغلين يابانيين، من بينهم ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. كما يُتوقع أن تبلغ قيمة مشروع آخر للمفاعلات الصغيرة، تشارك فيه هيتاشي جي إي فيرنوفا، القيمة نفسها تقريباً.
ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة القرار النهائي بشأن اختيار المشاريع التي ستحظى بالتمويل من الصندوق، مع منح اليابان دوراً استشارياً في عملية الاختيار. ويحتفظ ترامب بخيار إعادة فرض رسوم جمركية أعلى في حال امتنعت اليابان عن تمويل المشاريع التي يوصي بها.
أشباه الموصلات
ويهدف الصندوق إلى تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية من خلال الاستثمار في قطاعات استراتيجية تشمل أشباه الموصلات والأدوية والمعادن الحيوية وبناء السفن والطاقة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وفق مذكرة تفاهم بين البلدين.
يُشار إلى أن الصندوق يمثل محوراً أساسياً في اتفاق التجارة المبرم في يوليو/تموز الماضي، والذي خفّض الرسوم الأمريكية على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، مع توحيد الرسوم على العديد من السلع الأخرى عند المستوى ذاته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
