أكد المهندس محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا في تاريخ مصر الحديث، وركيزة أساسية في دعم قطاع السياحة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الثقافي الضخم سيُعيد رسم خريطة السياحة المصرية خلال السنوات المقبلة.

وأوضح منصور، خلال جلسة نقاشية على هامش فعاليات الافتتاح، أن المتحف المصري الكبير يُتوقع أن يجذب أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا، بفضل ما يقدمه من تجربة حضارية متكاملة تجمع بين عبق التاريخ المصري القديم وأحدث الوسائل التكنولوجية في العرض المتحفي. وأضاف أن هذا التدفق السياحي المرتقب سيخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُنعش قطاعات الاستثمار العقاري والفندقي والخدمات السياحية في محيط المتحف والمناطق المجاورة له.

وأشاد رئيس مجموعة منصور بالبنية التحتية وشبكة الطرق الحديثة التي أنشأتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنها تمثل عاملًا حاسمًا في تسهيل حركة الوصول إلى المتحف من مختلف أنحاء القاهرة والمطارات الدولية، وهو ما يعزز من تنافسية المقصد السياحي المصري على مستوى المنطقة والعالم.

وأضاف أن ما تحقق من تطوير في منظومة النقل والطرق يُعد مصدر فخر لكل المصريين، موضحًا أن الدولة تمكنت من تنفيذ شبكة متكاملة تربط بين المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية المجاورة والمناطق السياحية الأخرى، ما يتيح للسائحين فرصة التنقل بسهولة بين الوجهات السياحية في القاهرة الكبرى والجيزة.

واختتم منصور كلمته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع ثقافي، بل منصة اقتصادية وسياحية كبرى ستنعكس إيجابًا على مختلف القطاعات، من السياحة إلى الاستثمار العقاري والخدمات الفندقية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يبرهن على قدرة مصر على تنظيم فعاليات عالمية تليق بتاريخها ومكانتها الحضارية.