تتجه الأسهم الأمريكية نحو أسبوع مزدحم بنتائج الشركات وسط قلق المستثمرين بشأن قوة تداول أسهم الذكاء الاصطناعي ومقدار خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأنهى المؤشر «اس آند بي500» شهر أكتوبر يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 2.3% خلال الشهر، مسجلاً بذلك مكاسب للشهر السادس على التوالي، رغم تذبذبه هذا الأسبوع بعد أن أعلنت الشركات الكبرى نتائج متباينة.
كما تزايدت الشكوك حول قرب تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة بعد أن خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء الماضي، كما كان متوقعاً.
فعقب اجتماع السياسة النقدية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم صرّح رئيس الفيدرالي، جيروم بأول، بأن خفض الفائدة في الاجتماع المقبل في ديسمبر/كانون الأول «ليس أمراً حتمياً». وكان المستثمرون يتوقعون أن تكون هذه الخطوة شبه محسومة.
ربع مالي قوي
تجاوزت أرباح الشركات التوقعات بشكل كبير، فوفقاً لتحليلات بورصة لندن من المتوقع أن ترتفع أرباح «اس آند بي» للربع الثالث بنسبة 13.8% مقارنةً بالعام الماضي، ومن المقرر أن تُعلن أكثر من 130 شركة مدرجة في المؤشر عن نتائجها المالية خلال الأسبوع.
وبحسب تقارير «داتا ستريم»، التابعة لمجموعة بورصة لندن، فإن الارتفاع الذي أثار قلق بعض المستثمرين رفع مضاعف السعر إلى الأرباح المستقبلي للمؤشر إلى ما يزيد على 23، ما وضع تقييم السوق حول أعلى مستوى له منذ «فقاعة الدوت كوم» قبل 25 عاماً.
«ازدهار نوفمبر»
تاريخياً يشهد الأسبوع الأول من نوفمبر فترة ازدهار للأسهم، فمنذ عام 1950 يُصنّف هذا الشهر كأفضل الشهور أداءً، بينما يُصنّف ديسمبر ثالث أفضل شهر للمؤشر «اس آند بي» في المتوسط، حسبما يظهر تقويم متداولي الأسهم.
وبلغ متوسط ارتفاع شهر نوفمبر 1.87% خلال تلك الفترة، بينما بلغ متوسط ارتفاع شهر ديسمبر 1.43%، أي أقل بقليل من متوسط ارتفاع شهر إبريل الذي بلغ 1.47%.
وبالنظر إلى الأداء القوي حتى الآن في عام 2025، يتساءل بعض المستثمرين عما إذا كان هناك أي أمل في نهاية العام، وقد ارتفع المؤشر بنسبة 16% منذ بداية العام، بينما حقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب بنحو 23%.
ويشير التاريخ إلى أن الأسهم قد ترتفع مع نهاية العام، فمنذ عام 1950، شهد المؤشر «اس آند بي» ارتفاعاً بنسبة 15% على الأقل خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 21 مرة. وفي جميع هذه الحالات، باستثناء حالة واحدة، حقق المؤشر مكاسب أيضاً في الشهرين الأخيرين.
ومع إعلان 44% من شركات المؤشر عن نتائجها المالية حتى يوم الأربعاء، تجاوزت أرباح 83% منها توقعات الأرباح. وإذا استمر هذا المعدل فسيكون سادس أعلى معدل أرباح مسجل، وفقاً لما ذكر خبراء استراتيجيون.
نتائج متباينة
وأظهرت السوق بعض العثرات يوم الخميس حيث انخفضت أسهم شركتي «ميتا بلاتفورمز» و«مايكروسوفت» عقب تقاريرهما الفصلية، وأعلنت الشركتان عن زيادة في الإنفاق لدعم توسعات الذكاء الاصطناعي.
كما رفعت شركة «ألفابت» إنفاقها الرأسمالي المتوقع لكن أسهمها ارتفعت مع تزايد تقبّل المستثمرين قدرة الشركة، الأم لـ«غوغل»، على تمويل خططها من تدفقاتها النقدية. كما ارتفعت أسهم «أمازون» يوم الجمعة عقب نمو قوي في وحدتها السحابية ما خفف المخاوف من تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي.
وأسهمت الحماسة للذكاء الاصطناعي في ارتفاع «اس آند بي» بنسبة 90% منذ بداية سوق الأسهم الصعودية قبل أكثر من ثلاث سنوات لكن المستثمرين قلقون من المبالغة المحتملة المرتبطة بهذا الموضوع، ويتطلعون إلى أدلة على أن استثمارات الذكاء الاصطناعي تؤتي ثمارها.
تقارير مقبلة
من شركات التكنولوجيا التي ستُعلن نتائجها المالية هذا الأسبوع شركتا أشباه الموصلات «كوالكوم» و«ايه ام دي»، وشركة تحليل البيانات «بالانتير تكنولوجيز». وقد تضاعفت أسهم كلٍّ من بالانتير و«ايه ام دي» هذا العام، بينما ارتفعت أسهم «كوالكوم» بنحو 18%.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
