- فقاعات مالية أم وضع طبيعي؟
- تصحيح 15% يلوح في سماء الأسواق
- الأسهم تتأرجح بين شد وجذب
حذّر كبار التنفيذيين في «وول ستريت»، وفي مقدمتهم الرئيس التنفيذي لـ«مورغان ستانلي» تيد بيك، ونظيره في «غولدمان ساكس» ديفيد سولومون، من احتمالية تعرّض أسواق الأسهم العالمية لتراجعات ملحوظة خلال المرحلة المقبلة، في ظل ارتفاعات قياسية أثارت جدلاً واسعاً حول ما إذا كانت الأسواق تواجه «فقاعة تقييمات مالية جديدة».
وقال بيك، خلال قمة الاستثمار المالي في هونغ كونغ، إن الأسواق قد تشهد تصحيحاً صحياً بين 10% و15%، دون أن يكون مرتبطاً بأزمة كبرى، أو هزّة اقتصادية مفاجئة، لافتاً إلى أن المستثمرين عليهم الاستعداد لمثل هذه التطورات.
فيما أشار سولومون إلى أن دورات النمو يمكن أن تطول، لكن دائماً هناك عوامل تغيّر مزاج الأسواق وتقود إلى تراجعات مفاجئة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بها قبل وقوعها، مؤكداً أن تقييمات قطاع التكنولوجيا بلغت مستويات ممتلئة، مقارنة ببقية قطاعات السوق.
تواصل مؤشرات الأسهم الأمريكية، وعلى رأسها مؤشر «إس آند بي»، تسجيل مستويات قياسية جديدة، وهو ما أعاد إلى الأذهان فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية. ورغم تزايد المخاطر، تجاهلت الأسواق إلى حد كبير ضغوط التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، والتوترات التجارية، والإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية المستمر منذ خمسة أسابيع.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في تداولات الثلاثاء المبكرة، فيما اقترب مؤشر التقلب «فيكس»، المعروف بمؤشر الخوف، من أعلى مستوياته في أسبوعين.
وهبطت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» 0.75%، وتلك الخاصة بـ«إس آند بي» 1.09%، وكذلك بـ«ناسداك» 1.37%
وحذّر جيمي ديمون الشهر الماضي من احتمال حدوث تصحيح قوي في الأسهم الأمريكية خلال مدة تراوح بين ستة أشهر وعامين، مشيراً إلى تعدد مصادر القلق، من بينها التوترات الجيوسياسية والإنفاق الحكومي المتزايد وسباق التسلّح العالمي.
كما نبّه محللو صندوق «بريدج ووتر» الاستثماري مطلع الأسبوع إلى أن الأسواق تتجاهل تنامي المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي.
طفرة الذكاء الاصطناعي!
يشهد قطاع التكنولوجيا طفرة استثمارية ضخمة يقودها الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع تدفّق مليارات الدولارات وتوقّعات بنمو تحولي قد يغيّر شكل الاقتصادات. وتشير تقديرات «سيتي غروب» إلى أن الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 2.8 تريليون دولار حتى 2029.
ويبرز ذلك جلياً في زخم الصفقات، وآخرها توقيع «أوبن إيه آي» اتفاقاً لمدة سبع سنوات بقيمة 38 مليار دولار، لشراء خدمات الحوسبة السحابية من «أمازون».
ورغم المقارنات المتزايدة مع فقاعة الإنترنت عام 2000، يرى محللون أن الوضع مختلف هذه المرة، إذ تعتمد الشركات الكبرى على إيرادات قوية ونماذج أعمال ملموسة تعزّز أساساتها المالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
