أعلنت شركة ماكدونالدز أن أرباحها الفصلية جاءت أقل من توقعات المحللين، رغم تحقيقها نمواً في المبيعات فاق التقديرات في السوق الأمريكية، وذلك في ظل ما وصفته الإدارة بـ«الظروف الاقتصادية الصعبة» التي تؤثر في إنفاق المستهلكين. وأوضحت الشركة أن الأرباح المعدلة للسهم بلغت 3.22 دولار، مقابل 3.33 دولار متوقعة من قبل المحللين، في حين سجلت الإيرادات 7.08 مليار دولار، دون التقديرات البالغة 7.1 مليار دولار. وبلغ صافي الدخل للربع الثالث 2.28 مليار دولار أو 3.18 دولار للسهم، مقارنة بـ 2.26 مليار دولار أو 3.13 دولار للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع معدل الضريبة الفعلي أثّر سلباً في الأرباح. ورغم ذلك، حققت الشركة نمواً في المبيعات المماثلة بنسبة 3.6% بعد تراجعها 1.5% في العام الماضي. وفي السوق الأمريكية، ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 2.4%، متجاوزة توقعات «ستريت أكاونت» البالغة 1.9%، مدفوعة بارتفاع متوسط قيمة الطلب، ما يشير إلى أن المستهلكين يدفعون أسعاراً أعلى رغم المنافسة السعرية بين سلاسل الوجبات السريعة. وفي محاولة لجذب المستهلكين ذوي الميزانيات المحدودة، أعادت «ماكدونالدز» سندويشات «سناك راب» إلى قوائمها بعد تسع سنوات، بسعر 3.99 دولار، كما أعادت في سبتمبر وجبات «إكسترا فاليو» التي توقفت عن الترويج لها منذ جائحة «كوفيد-19». أما في الأسواق الخارجية، فسجلت الشركة أداءً أقوى؛ إذ ارتفعت المبيعات المماثلة في الأسواق الدولية المُدارة مباشرة – التي تشمل أستراليا وكندا – بنسبة 4.3%، بينما زادت في الأسواق المرخّصة دولياً بنسبة 4.7% بدعم من الطلب القوي في اليابان. وقال الرئيس التنفيذي كريس كمبشينسكي: إن النتائج «تؤكد قدرة ماكدونالدز على تحقيق نمو مستدام رغم التحديات الاقتصادية»، مشيراً إلى أن الشركة تواصل التركيز على القيمة والابتكار لتعزيز ولاء المستهلكين عالمياً.