شهدت مصر خطوة هامة في تعزيز صناعة السيارات حيث تم توقيع عقد بين شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي وشركة ليوني مصر لوضع حجر الأساس لأحد أكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الضفائر والكابلات الكهربائية للسيارات التقليدية والكهربائية، المجمع يمتد على مساحة 91 ألف متر مربع في مدينة الروبيكي، وقد شهد التوقيع حضور عدد من المسؤولين.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أن هذا العقد يأتي في إطار تعزيز جهود الوزارة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوطين صناعة السيارات في مصر، ويُعتبر المشروع جزءًا أساسيًا من البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، والذي يستهدف تفعيل المكون المحلي، وجعل مصر نقطة جذب للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، كما يُعد هذا المشروع باكورة لثمار البرنامج.

ساهمت الحكومة في تعزيز فرص التوسع بالاستفادة من منظومة النقل الدولي عبر خط الرورو الذي يربط دمياط بترييستا، حيث يُتيح هذا الخط تخفيض زمن الشحن وتكلفته، مما يمنح الشركات العاملة في مصر ميزة تنافسية استثنائية، ويعزز من قدرات مصر اللوجستية والصناعية مما يُثبت केंद्र مصر كمحور إقليمي وعالمي في قطاع الصناعة.

يتوقع أن يُسهم المشروع في نقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الاستثمارات بالسوق المصري، حيث ستؤدي هذه التوسعة إلى زيادة العمالة وعدد الخطوط الإنتاجية، ومن المتوقع أن يُمكّن المشروع الجديد ليوني من تحقيق مكانة ريادية في قطاع مكونات السيارات بمنطقة الشرق الأوسط، مما يُعتبر دليلاً واضحًا على الثقة في بيئة الأعمال بمصر.

قائمة الأسعار الخاصة بالمنتجات المتوقع إنتاجها تشمل:
– الضفائر الكهربائية التقليدية: 15 يورو لكل وحدة
– الضفائر الكهربائية الخاصة بالسيارات الكهربائية: 20 يورو لكل وحدة
– الكابلات الكهربائية: 10 يورو لكل متر

في الختام، يُظهر هذا المشروع التزام مصر بتعزيز التصنيع المحلي وتوسيع قاعدة الصناعة، ويُشجع على استمرارية الدعم الحكومي للمشروعات الجادة، مما يُعزز مكانة مصر كوجهة للاستثمار الصناعي في المنطقة.