شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الخميس، بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، توقيع صفقة استثمارية كبرى بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وشركة «الديار» القطرية، تتضمن تحويل 3.5 مليار دولار لمصر قبل نهاية ديسمبر الجاري، مقابل تنفيذ مشروع تطوير وتنمية مساحة 4900 فدان في منطقة «سملا وعلم الروم» بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح.

مشروع عمراني متكامل بمعايير عالمية

وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مشروع عمراني وسياحي متكامل، يضم مجمعات سكنية فاخرة ومشروعات ترفيهية وسياحية وبحيرات صناعية وملاعب جولف ومارينات سياحية، إضافة إلى محطات كهرباء وتحلية مياه ومستشفيات ومدارس وجامعات.

ومن المقرر أن يجعل المشروع من منطقة علم الروم وجهة استثمارية وسياحية عالمية ضمن استراتيجية الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

تفاصيل الشراكة وآلية التمويل

وأوضح رئيس الوزراء أن الصفقة تعتمد على نموذج المشاركة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والمستثمر، حيث تحصل الهيئة على «ثمن نقدي» و«مقابل عيني» وحصة من الأرباح.

وأشار مدبولي إلى أن الجزء النقدي البالغ 3.5 مليار دولار سيتم تحويله من المستثمر قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى مقابل عيني يتمثل في وحدات سكنية تقدر قيمتها بعد البيع بنحو 1.8 مليار دولار، فضلاً عن حصة بنسبة 15% من صافي أرباح المشروع بعد استرداد التكلفة الاستثمارية.

مشروع ضخم باستثمارات 29.7 مليار دولار

من جانبه، أكد السيد عبدالله بن حمد العطية، وزير البلدية القطري ورئيس مجلس إدارة شركة «الديار» القطرية، أن المشروع يُعد من أكبر الاستثمارات في المنطقة، باستثمار تقديري يبلغ 29.7 مليار دولار أمريكي، وسيوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف أن المشروع يعكس ثقة قطر في الاقتصاد المصري وحرصها على دعم جهود التنمية المستدامة في مصر.

«علم الروم» علامة فارقة على البحر المتوسط

وأكد المهندس علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة «الديار» القطرية، أن مشروع «علم الروم» سيكون وجهة عالمية فريدة على البحر المتوسط، بطاقة فندقية تتجاوز 4500 غرفة، وبمعايير تصميم عالمية بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية، ليكون نموذجاً للتكامل بين الاستثمار العقاري والتنمية السياحية في مصر.