قال خالد سالم، رئيس شركة «ميتسوبيشي باور» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ل«الخليج» على هامش أديبك 2025: تُعد دولة الإمارات أحد أهم الأسواق الاستراتيجية للشركة في المنطقة، مدفوعة برؤية الدولة الواضحة لتسريع تطوير مزيج طاقة متنوع ومستدام. وأضاف: «تواصل الشركة دعم طموحات الدولة من خلال توفير أحدث التقنيات في مجال توليد الطاقة عالية الكفاءة والمجهزة لاستخدام الهيدروجين، بما يسهم في بناء أنظمة طاقة أكثر موثوقية واستدامة». وأوضح أن التطورات الأخيرة تؤكد على ريادة الإمارات في هذا المجال، ما يعكس التزام الدولة المتواصل بالاستدامة وتنويع مصادر الطاقة كما تلتزم الشركة بدعم هذه الأهداف من خلال خبراتها العالمية التي تُسهم في دفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة. مركز يخدم 19 دولة قال سالم: «تدير ميتسوبيشي باور مركزاً لخدمات الصيانة والدعم الفني في أبوظبي مما يوفّر حلولاً سريعة وعالية الجودة لمحطات توليد الطاقة لأكثر من 19 دولة على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مما يسهم في تقليص فترات الصيانة، وتحسين الاعتمادية التشغيلية، وتعزيز المحتوى المحلي، إلى جانب إتاحة فرص لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الفنية الوطنية بما ينسجم مع توجهات الدولة نحو بناء قاعدة صناعية متقدمة». وتابع: من خلال توطين عمليات الصيانة والخدمات، تحقق ميتسوبيشي باور مكاسب اقتصادية ملموسة تتمثل في خلق وظائف نوعية، ودعم سلاسل التوريد المحلية، وتعزيز القيمة المضافة داخل الدولة، كما يتماشى ذلك مع مبادرة (اصنع في الإمارات) التي تركز على تعزيز التصنيع والخدمات المحلية كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستدامة. الهيدروجين أشار سالم إلى أن الهيدروجين يشكل محوراً رئيسياً في استراتيجية الشركة بالمنطقة، إذ تم تجهيز معظم توربينات الغاز الحديثة التي توفرها في الشرق الأوسط للعمل بنسبة مزج تصل إلى 30% من الهيدروجين اليوم، مع تصميمها للتشغيل بنسبة 100% مستقبلاً، ويسهم ذلك في دعم طموح الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين منخفض الكربون. وبينما تختلف نسبة المشاريع الجاهزة للهيدروجين في الدولة بحسب متطلبات كل مشروع، تركز الشركة على ضمان جاهزية جميع وحداتها الجديدة للتحول التدريجي مع توسّع بنية الهيدروجين التحتية.