شهدت البورصة المصرية أداءً متميزًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تصدر قطاع العقارات قائمة القطاعات الرابحة بنمو ملحوظ تجاوز 9%، وذلك تزامنًا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، مما يعكس تأثير التطورات الاقتصادية والثقافية على السوق المالية، وبالرغم من الارتفاعات، شهدت بعض القطاعات الأخرى تراجعًا، لكن القوة العامة للسوق كانت ملموسة. استطاع قطاع العقارات جذب الاستثمارات بشكل كبير، إذ حقق زيادة بنسبة 9.3%، بينما أظهرت قطاعات أخرى مثل الخدمات التعليمية والمقاولات والإنشاءات الهندسية أداءً قويًا أيضًا بنحو 7.1% و4.5%، بينما استفادت قطاعات التكنولوجيا والإعلام من التحولات الرقمية، ما ساهم في رفع مؤشر السوق بشكل عام، كما اعتبرت هذه النتائج إيجابية تعزز من ثقة المستثمرين في الأجل الطويل. في المقابل، واجهت مجموعة من القطاعات تحديات، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية والأدوية تراجعًا بنسبة 3.4%، مما قد يؤشر على بعض الضغوط في هذا المجال، والقطاعات الأخرى مثل التجارة والموزعون والأغذية والمشروبات شهدت انخفاضًا متتاليًا، مما يعكس التنوع في أداء القطاعات وتأثير الظروف الاقتصادية المتغيرة. المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي إكس 30” ارتفع بمعدل 4.39% ليغلق عند 39949.66 نقطة، بينما سجل المؤشر “إيجى إكس 70” تراجعًا طفيفًا بنحو 0.03%، مما يسلط الضوء على الفجوة بين أداء المؤشرات المختلفة، ومع المكاسب الكبيرة لمؤشر “إيجي إكس 30” فإنه يبقى مرآة لقوة السوق العامة. رأس المال السوقي شهد قفزة بلغت نحو 73.1 مليار جنيه ليصل إلى 2.842 تريليون جنيه، حيث حققت المؤشرات الرئيسية نموًا قويًا، وقد سجل رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي زيادة بنسبة 4%، مما يعكس شهية قوية للمستثمرين، كما أن أداء المؤشر الأوسع نطاقًا لم يكن بعيدًا عن هذا النمط. في الختام، تظل البورصة المصرية في حالة حيوية على الرغم من التحديات، إذ تعكس نتائج الأداء الحالية التحسن المستمر في قطاعات محددة، وتوجه المستثمرين نحو الأصول الواعدة، مما يقدم رؤية إيجابية لتطور السوق في الفترة المقبلة، ومع الالتزام بتعزيز الاستثمارات الحكومية والخاصة، يتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي.