اقتصاد / صحيفة الخليج

الأثرياء الصينيون يتجاوزون سنغافورة .. والوجهة

دبي وأبوظبي تستقطبان العائلات الثرية من شرق آسيا


الاستقرار والانفتاح والإعفاءات الضريبية ترجح دبي


العملات الرقمية تُضيف بُعداً جديداً لجاذبية الإمارة


نمو طلبات تأسيس المكاتب العائلية في «دبي المالي»


******************************************


دبي: هشام مدخنة


******************


كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن ارتفاع أعداد الأثرياء الصينيين الراغبين في الانتقال إلى دبي وأبوظبي، سعياً وراء تأسيس مكاتب عائلية في دولة ، ضمن توجه متسارع لتحويل جزء من الثروات الصينية نحو مراكز مالية أكثر انفتاحاً واستقراراً. في وقت تشتد فيه القيود المفروضة على الإقامة والاستثمار في سنغافورة، الوجهة الآسيوية التقليدية للأثرياء الآسيويين.

إقامة مستقرة وجاذبية ضريبية


نقلت الصحيفة البريطانية عن مايك تان، الرئيس العالمي للتخطيط المالي وإدارة الثروات في بنك «ستاندرد تشارترد» من مقره في سنغافورة، قوله «ينجذب الأثرياء الصينيون إلى الخليج، وتحديداً إلى الإمارات، بسبب سهولة الحصول على إقامة والعيش والاستمتاع بالحياة».


وأضاف، أن عدد الاستفسارات التي تلقاها البنك من عملائه في شرق آسيا حول إنشاء مكاتب عائلية في دبي ارتفع بشكل كبير العام الماضي، مشيراً إلى أن الإمارات تقدم عرضاً تنافسياً بفضل تأشيرة الإقامة الذهبية، التي تمتد لعشر سنوات، وتشمل المستثمرين وأفراد أسرهم وكفاءات مهنية محددة. وهي «جذابة للغاية، وتمنح شعوراً بالاستقرار ومواتية من الناحية الضريبية».


وتشير البيانات الرسمية إلى أن الإمارات أصدرت نحو 80 ألف تأشيرة ذهبية في عام 2022، بزيادة على 47 ألفاً في العام الذي قبله، ما يعكس زخم الإقبال العالمي على الإقامة والاستثمار في الدولة.

دبي.. مركز متنامٍ للثروات


أظهرت إحصاءات مركز دبي المالي العالمي أن عدد الكيانات العائلية المسجلة بلغ 1000 كيان بنهاية النصف الأول 2025، مقارنة بـ800 بنهاية العام الماضي، و600 في عام ، في دلالة واضحة على مكانة دبي المتزايدة مركزاً مالياً مرناً ومتطوراً.


ويؤكد مستشارون أن جزءاً كبيراً من هذه الزيادة يُعزى إلى تدفق المستثمرين الصينيين.


وأوضح براشانت تاندون، العضو المنتدب لشركة إدارة الثروات «لايتهاوس كانتون» في الإمارات، أن أكبر حركة هجرة ثروات للصينيين نحو دولة الإمارات هي لأصحاب الأصول التي تتراوح بين 50 مليون دولار و200 مليون دولار، وهي الشريحة المتوسطة من الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، وغالبيتهم من رواد الأعمال الذين يواجهون ضغوطاً متزايدة في وهونغ كونغ.

سنغافورة تفقد بريقها


ذكرت «فاينانشال تايمز» وفقاً لخبراء الهجرة والاستثمار، أن سنغافورة، رغم ريادتها الطويلة في جذب رؤوس الأموال الآسيوية، باتت أكثر تشدداً في منح الإقامة، ما أدى إلى إحباط بين الأثرياء الذين وجدوا في دبي بديلاً أكثر مرونة.


وقال يان مرازيك، الشريك في «M/HQ»، المتخصصة في إنشاء هياكل لمديري الصناديق والمكاتب العائلية في دبي وأبوظبي: «باعت الكثير من العائلات عقارات في سنغافورة لإعادة استثمارها في الإمارات». لافتاً إلى أن عمليات الإغلاق الصارمة التي فرضتها جائحة «كوفيد» في الصين وسنغافورة كانت الشرارة الأولى التي أثارت الاهتمام بالمراكز المالية في الخليج العربي.

العملات الرقمية


قال كيفن تانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الثروات «wrise Private Singapore»: «يتطلع رواد الأعمال الصينيون العاملون في مجال العملات الرقمية والأصول المشفرة بشكل متزايد إلى الشرق الأوسط، لا سيما إلى دبي، التي تُعد من أكثر المدن انفتاحاً على التكنولوجيا المالية، وهذا بالتأكيد قطاع أعمال متنامٍ بالنسبة لنا».


وتابع تانغ: يوجد الآن 39 شركة عملات مشفرة مرخصة بالكامل من قبل سلطة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي «VARA»، مقابل 36 رخصة في سنغافورة، التي بدأت مؤخراً حملة صارمة على منصات تداول العملات المشفرة غير المرخصة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا