قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن ما أشار إليه الرئيس دونالد ترامب بشأن «علاوة» أو «توزيعة» مالية للمواطنين الأمريكيين لا تقل عن 2000 دولار للفرد، قد يتحقق من خلال التخفيضات الضريبية التي أُقرت ضمن مشروع القانون الاقتصادي الرئيسي الذي تبنّته الإدارة مطلع العام الجاري. وفي مقابلة مع شبكة «أيه بي سي»، سُئل بيسنت عن منشور للرئيس ترامب على منصة «تروث سوشال» يوم الأحد، انتقد فيه المعارضين لسياسة الرسوم الجمركية، وقال فيه إن «علاوة لا تقل عن 2000 دولار لكل شخص (باستثناء ذوي الدخل المرتفع) ستُدفع للجميع». وأوضح بيسنت أنه لم يتحدث مباشرة مع الرئيس بشأن هذه الفكرة، لكنه أشار إلى أن «العلاوة البالغة 2000 دولار يمكن أن تأتي بأشكال مختلفة، مثل التخفيضات الضريبية التي يتضمنها برنامج الرئيس كإلغاء الضرائب على الإكراميات، وساعات العمل الإضافية، ومزايا الضمان الاجتماعي، إضافة إلى خصومات على قروض السيارات». دفاع عن الرسوم الجمركية تأتي تصريحات الوزير بينما يكثّف ترامب دفاعه عن نظام الرسوم الجمركية الذي اعتمده، بعد أن نظرت المحكمة العليا في 5 نوفمبر/تشرين الثاني في دعوى قضائية تهدف إلى إلغائه. وقد أبدى بعض القضاة شكوكاً حيال قانونية تلك الرسوم، ما أثار احتمال إلغائها وإلزام الحكومة بردّ أكثر من 100 مليار دولار، وهو ما قد يوجّه ضربة قوية لأحد أعمدة سياسة ترامب الاقتصادية في ولايته الثانية. وأكد ترامب أن صدور حكم ضد الرسوم سيكون «كارثة» على الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات، التي فُرضت في الثاني من إبريل تحت مسمى «تعريفات يوم التحرير» (Liberation Day Tariffs)، تفرض رسوماً تتراوح بين 10% و50% على معظم الواردات الأمريكية بحسب بلد المنشأ، بهدف تقليص العجز المزمن في الميزان التجاري. جدل حول الصلاحيات الضريبية أحد المحاور الرئيسية في القضية يتمثل في ما إذا كانت إيرادات الرسوم الجمركية تُعدّ بمثابة ضرائب فعلية، وهي سلطة دستورية تعود إلى الكونغرس، بحسب ما أشار إليه رئيس المحكمة العليا جون روبرتس خلال المداولات. وكان ترامب قد كتب في منشوره على «تروث سوشال» أن الولايات المتحدة «تحقق تدفقات مالية هائلة وتستعد قريباً لبدء سداد ديونها الضخمة البالغة 37 تريليون دولار». وفي تعليقه على ذلك، قال بيسنت: «على مدى السنوات القليلة المقبلة، يمكن أن نجني تريليونات الدولارات من الإيرادات، لكن الهدف الحقيقي من الرسوم هو إعادة التوازن للتجارة وجعلها أكثر عدلاً».