66 % من شركات الإمارات ملتزمة بقوانين حماية البيانات الوطنية
كشفت دراسة عالمية جديدة أجرتها شركة «كوهيزيتي»، العاملة في أمن البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، أن المؤسسات في دولة الإمارات تدخل مرحلة جديدة من النضج السيبراني؛ فبعد تحقيقها مستويات عالمية في الامتثال للوائح الوطنية لحماية البيانات، بات العديد منها يدرك أن الامتثال وحده لا يكفي لضمان استمرارية الأعمال عند وقوع الاضطرابات.
ووفقاً للدراسة، التي حملت عنوان «مستعدون للمخاطر أم مكشوفون أمامها: الفجوة في المرونة السيبرانية»، تعرّضت 59% من المؤسسات في الإمارات لهجوم سيبراني مؤثر، خلال العام الماضي، نتج عنه خسائر في الإيرادات لدى 96% منها، وفقدان عملاء لدى 69% منها.
وأظهرت أبحاث سابقة نشرتها الشركة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2025، أن 66% من الشركات في الإمارات، تعتبر نفسها ملتزمة تماماً بقوانين حماية البيانات الوطنية، إلا أن النتائج الجديدة تؤكد أن الامتثال لا يحول دون التعطل، ولا يضمن سرعة التعافي، وتشير دراسات الشركة إلى أن القدرة على استعادة سلامة البيانات واستئناف العمليات بسرعة، أصبحت المعيار الحقيقي للمرونة السيبرانية في المؤسسات الإماراتية اليوم.
قال جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس للمناطق الدولية الناشئة في الشركة: «أرست دولة الإمارات أحد أقوى الأطر التنظيمية في العالم في مجالي الامتثال وسيادة البيانات، بدءاً من قانون حماية البيانات الشخصية، وصولاً إلى إرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الوطنية، غير أن الامتثال لا يشكّل سوى نصف المعادلة؛ فالمحطة التالية هي المرونة، أي القدرة على التعافي بسرعة، والحفاظ على الثقة».
يشهد التحول الرقمي في دولة الإمارات وتيرة غير مسبوقة، بفضل تبنّيها المبكر لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي أصبحت تعيد تشكيل القطاعات بوتيرة سريعة وغير معهودة؛ وبالرغم من ذلك، أقرّ 91% من قادة الأعمال في الدولة، بأن تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي يسير بسرعة تفوق قدرتهم على التعامل مع المخاطر الجديدة التي يفرضها هذا التحول.
ورغم أن 44% من المؤسسات أعربت عن ثقتها باستراتيجياتها في تعزيز المرونة، إلا أن النضج الكامل في هذا الجانب لا يزال محدوداً على المستوى العالمي، إذ لم تتجاوز نسبته 6%.
وأصبحت ريادة دولة الإمارات في مجالي التحول الرقمي وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ملزمة إلى الانتقال نحو مرحلة جديدة، تُدمج فيها المرونة في صميم العمليات المؤسسية لضمان استدامة النمو والتطور.
أكد غريغ بيترسن، المدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط، أن نتائج الدراسة تعكس تحولاً واضحاً في الطريقة التي تقدر بها المؤسسات مفهوم النضج السيبراني، وأوضح قائلاً: إن المؤسسات في دولة الإمارات تسارع إلى تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف مجالات أعمالها، لما تحمله من إمكانات كبيرة تحسّن أمن البيانات لديها وترفع كفاءة أدائها، ومع ذلك، فإن بعض الجوانب الأخرى المرتبطة بالمرونة السيبرانية لم تواكب هذا التطور بالسرعة نفسها.
وأكدت الدراسة أن المرونة أصبحت اليوم معياراً رئيسياً يعكس ثقة القيادات وكفاءة الأداء المالي للمؤسسات، فمع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل نماذج الأعمال، فإن المؤسسات التي تعتمد الأتمتة في التعافي وتوحد استراتيجيات حماية البيانات، ستتمكن من تقليص فترات التوقف وتعزز ثقة الجهات المعنية وتدعم نموها المستدام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
