في إطار دورها النشط في تعزيز السياحة، حضر وزير السياحة والآثار شريف فتحي فعاليات الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تُعقد في الرياض بين 7 و11 نوفمبر، حيث عقد اجتماعًا ثنائيًا مع سالم محمد المحروقي وزير السياحة والتراث بسلطنة عمان، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والاستثمار، هذا اللقاء يأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام السياحي بين الدول العربية. شدد الوزيران في بداية الاجتماع على أهمية العلاقات التاريخية المتينة بين مصر وسلطنة عمان، حيث يعكس ذلك التوجه المستمر نحو تطوير هذه العلاقات في ظل الدعم القوي من قيادتي البلدين، ومن المؤكد أن تعزيز التعاون في مجالات السياحة والآثار يسهم في زيادة تبادل الزيارات السياحية، مما يحقق منفعة اقتصادية واضحة للطرفين. ناقش الجانبان أيضًا فرص تعزيز السياحة البينية وتبادل الخبرات في مجال تنمية القدرات البشرية بالقطاع السياحي، واهتموا بمسألة حماية التراث الثقافي، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات ترميم الآثار ومكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبذلك سيتم تعميق التعاون الثقافي والعلمي بينهما. استعرض شريف فتحي خلال الاجتماع الخطط الخاصة بالتنمية السياحية في مصر، وبالأخص في منطقتي الساحل الشمالي والعلمين الجديدة، موضحًا أن هذه المشاريع تعتبر من أبرز المقاصد السياحية الواعدة على الساحة الدولية، كما تم الحديث عن الاستثمارات الكبرى في منطقة رأس الحكمة والمشاريع المتعددة بالتعاون مع الإمارات وقطر. خلال الاجتماع، لفت الوزير إلى اهتمام الحكومة المصرية بتطوير البنية التحتية السياحية، من خلال تحسين شبكة الطرق والسكك الحديدية والمطارات، مما يسهل الربط بين الوجهات السياحية المختلفة، وأكد على إضافة نحو 10 آلاف غرفة فندقية جديدة هذا العام، مؤكدًا على أن هذه الخطوات تعزز النمو السياحي المطلوب وتلبي احتياجات السوق. في ختام الاجتماع، قدم المحروقي تهانيه لمصر بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا ذلك إنجازًا تاريخيًا يسهم في تعزيز السياحة الثقافية، وشارك في الاجتماع كل من المهندس أحمد يوسف ورنا جوهر، مما يدل على وجود تنسيق عالي بين الجهات المعنية.