أكد رئيس شركة «إيرباص» في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، غابرييل سيميلاس، أن أسواق الطيران في الشرق الأوسط تشهد نمواً لافتاً، مشيراً إلى أن المنطقة تواصل ترسيخ مكانتها كمركز دولي صاعد، وأن بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي، «إياتا» تعكس معدلات نمو كبيرة. لافتاً إلى أن احتياجات المنطقة خلال العشرين عاماً المقبلة تتجاوز 4000 طائرة، في وقت تُعد فيه من بين الأسواق القليلة عالمياً التي ترتفع فيها نسبة الطلب على الطائرات عريضة البدن إلى أكثر من 42%، مقارنة بمتوسط يراوح حول 20% في بقية مناطق العالم. وأوضح لـ«الخليج» خلال لقاء عقده مع إعلاميين في مقر الشركة، للحديث عن المشاركة في معرض دبي للطيران 2025، من 17-21 نوفمبر- تشرين الثاني الجاري، أن حركة السفر الإقليمي تُظهر هذا الزخم بوضوح، وأن ثلاثة من بين أكثر عشرة خطوط جوية ازدحاماً عالمياً تأتي من المنطقة، ومنها دبي–الرياض، جدة–دبي، والقاهرة–جدة. معتبراً أن صعود مسار دبي–الرياض إلى هذه المرتبة مؤشر مهم على نشاط السوق خلال العام. المشاركة في المعرض وحول المشاركة في معرض دبي للطيران، قال سيميلاس: «ستستعرض إيرباص طائرة A350-1000 ضمن العرض الجوي، حيث ستنفّذ طلعات باستخدام وقود الطيران المستدام، في إطار برنامج «إيرباص» لخفض الانبعاثات. كما ستشارك بطائرتي A400M عسكريتين، إحداهما تعود للقوات الجوية الفرنسية والأخرى لسلاح الجو الملكي البريطاني، وذلك ضمن العرضين الثابت والجوي. كذلك يتضمن جناحها نموذجاً رقمياً لطائرة A321XLR، إلى جانب نسخة A321LR التي سُلّمت في يوليو الماضي وبدأت التشغيل على خط أبوظبي–بوكيت». وأوضح أن الجناح سيضم نموذجاً رقمياً مقطعياً لطائرة الشحن A350F المتوقع دخولها الخدمة عام 2027، إضافة إلى خارطة «إيرباص» لإزالة الكربون، وعرضاً لمكوّن «الرفرف الداخلي» الخاص بطائرة A350 المصنّع في مدينة العين بالتعاون مع شركتيّ ستراتا ومبادلة. الشركة أيضاً في تعاون مع «سَنَد» في مجال صيانة وإصلاح المحركات ضمن عقود إدارة الأسطول». خطط الإنتاج في ما يتعلق بخطط الإنتاج، لفت غابرييل سيميلاس إلى أن «إيرباص» تعمل على رفع وتيرة تصنيع طرازي A330neo و A350 لتلبية الطلب المتزايد، إذ سيصل إنتاج A350 إلى 12 طائرة شهرياً بحلول 2028، وA330 إلى 5 طائرات شهرياً في 2029. وأكد أن الشركة تواجه حالياً رصيد طلبيات ضخم يبلغ نحو 8500 طائرة، بينها أكثر من 4500 طائرة ذات جسم عريض، ما يفرض توسيع قدرات سلسلة التوريد عالمياً. مضيفاً أن القطاع بدأ بالنمو بعد سنوات من الضغوط، وأن الشركة تسعى لتحقيق أهداف التسليم المخطط لها خلال العام. وفي ما يخص استبدال الأساطيل، أوضح أن شركات الطيران باتت تمدّد عمر الطائرات القديمة نظراً لعدم توفر طائرات جديدة قبل 2031، مؤكداً أن الطائرات الحديثة تمثل ضرورة لخفض الانبعاثات بفضل قدرتها على تقليل استهلاك الوقود بنسبة تراوح بين 20 و25%. وفي ختام حديثه، قال أن تركيز الشركة ينصب حالياً على نسختي A350-900 و A350-1000، وأن أي تطوير مستقبلي سيكون امتداداً لطراز 1000. مشيراً إلى إنه لا توجد خطط فورية لبناء نسخة أطول، إلا أن الشركة تواصل دراسة كل مسارات التطوير الممكنة، مشدداً على أن أي مشروع من هذا النوع يحتاج إلى حجم طلبات كبير من قاعدة واسعة من شركات الطيران، وليس من شركة واحدة فقط.