صعد خام «برنت»، بنسبة 1.2 بالمئة خلال الأسبوع، بينما حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنحو 0.6 بالمئة. فيما ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة أمس الجمعة، بعد تعليق ميناء نوفوروسيسك الروسي لصادراته النفطية إثر هجوم أوكراني بطائرات مسيرة استهدف مستودعاً نفطياً، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وقال مسؤولون روس إن هجوم الجمعة، ألحق أضراراً بسفينة في الميناء ومبان سكنية ومستودع للنفط في نوفوروسيسك وأسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة أفراد من طاقم السفينة. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.38 دولار، أي ما يعادل 2.19 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 64.39 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.40 دولار، أي ما يعادل 2.39 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 60.09 دولار للبرميل. وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: «كانت الضربة التي تعرضت لها تلك المحطة الروسية هائلة، ويبدو أن تأثيرها كان أكبر من الهجمات السابقة». وتشكل صادرات الميناء اثنين بالمئة من الإمدادات العالمية. وذكر مصدران في قطاع النفط لرويترز أن ميناء نوفوروسيسك الروسي المطل على البحر الأسود أوقف صادرات النفط أمس الجمعة بعد الهجوم، كما أوقفت شركة ترانسنفت المحتكرة لخطوط أنابيب النفط إمدادات الخام إلى الميناء. وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأولية لدى يو.بي.إس «شدة هذه الهجمات تزايدت، كما أصبحت أكثر تواتراً. في النهاية قد تضرب موقعاً يتسبب في عرقلة دائمة» للإمدادات. وأضاف أن السوق تحاول تقدير أثر وتبعات الهجمات الأحدث وما قد تعنيه بالنسبة للإمدادات الروسية في الأمد الطويل. ويترقب المستثمرون أيضاً أثر العقوبات الغربية على إمدادات النفط وتدفقات التجارة الروسية. عقوبات أمريكية فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروسنفت ضمن ضغوط لدفع الكرملين إلى إجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا. وتحظر العقوبات التعاملات مع الشركتين بعد 21 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال بنك جيه.بي مورجان، إن نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، أو ما يقرب من ثلث إمكانات التصدير البحري، أضيف إلى مخزونات النفط العالقة في الناقلات مع تباطؤ عمليات التفريغ بسبب العقوبات الأمريكية على روسنفت ولوك أويل. وأضاف البنك أن تفريغ الشحنات قد يصبح أكثر صعوبة بعد 21 نوفمبر تشرين الثاني. مخاطر صعودية على الأسعار في سياق آخر، قال بنك «باركليز» إن خام برنت قد يتجاوز 85 دولاراً للبرميل إذا انخفضت الصادرات الروسية بشكل حاد، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات البنك السابقة التي أشارت إلى 66 دولارا للبرميل لعام 2026. وقال باركليز في مذكرة أمس الجمعة، «لا تزال التوترات الجيوسياسية مرتفعة بينما تستمر تدفقات النفط دون توقف إلى حد كبير»، مؤكداً أن هذا يشكل مخاطر صعودية على أسعار النفط. وقال بنك باركليز، إن الطلب على الخام لا يزال ينمو على نطاق واسع بما يتماشى مع الاتجاه طويل الأجل قبل الجائحة على الرغم من صعود السيارات الكهربائية، ولا يرى البنك أن ذروة الطلب تلوح في الأفق في أي وقت قريب. وقال البنك، إن التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا والحشد العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي يشكلان أيضاً مخاطر صعودية على أسعار النفط.