أكد أحمد كجوك، وزير المالية، في مؤتمر المناخ الذي عُقد مؤخرًا في البرازيل، أهمية تحويل التعهدات المناخية إلى خطوات ملموسة، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بتجميع نحو 1.3 تريليون دولار لتمويل المناخ حتى عام 2035 لصالح الدول النامية، كما أبدى قلقه من التحديات التي تواجه هذه الدول في تلبية احتياجاتها المناخية والتنموية، منوهًا بأهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف المناخية.

خلال جلسة رفيعة المستوى، أوضح كجوك أنه يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي بما يضمن توفير تمويلات ميسرة تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية، كما أكد أن تحقيق نجاحات ملموسة في مجال المناخ يتطلب زيادة ملحوظة في التدفقات المالية الموجهة للدول الناشئة، بعيدًا عن الصعوبات المرتبطة بالديون.

وأشار كجوك إلى الرؤية المصرية للتحول نحو اقتصاد مستدام، حيث تسعى مصر إلى نهج متكامل يهدف لتحويل الطموحات الوطنية إلى فرص استثمارية قابلة للتمويل، وهو ما يتضح من خلال برنامج «نوفي» الذي يجمع تمويلات ضخمة لمشاريع تركز على المياه والغذاء والطاقة، بالإضافة إلى تعزيز استثمارات النقل المستدام، مما يسهم في الاقتصاد الأخضر.

كما أكّد أن أكثر من 25 مؤسسة مالية دولية تدعم الجهود المصرية، التي تستهدف نشر 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة والتخلص من 5 جيجاوات من الوقود الأحفوري بحلول عام 2028/ 2029، وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من الالتزام المستدام بمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية الشاملة.