أعلن كلٌ من الاتحاد العربي للنقل الجوي وشركتَي «سيتا» و«أماديوس» تعاوناً مشتركاً لاستكشاف سبل استخدام البيانات والتقنيات الحديثة لتعزيز الدقة والشفافية في قياس جهود الاستدامة في قطاع الطيران. وتمثل هذه المبادرة خطوة عملية نحو تمكين شركات الطيران والمسافرين من اتخاذ قرارات واعية، بناءً على الأثر البيئي للسفر الجوي، وترسيخ الثقة المطلوبة لدعم العمل المناخي الفعّال. وفي هذا الإطار، تتعاون شركتا سيتا وأماديوس، اثنان من أبرز مزوّدي التكنولوجيا في قطاع الطيران العالمي، في سبيل تطوير منهجية علمية أكثر دقّة في احتساب الانبعاثات. ويجمع التعاون بين منصة سيتا إيكو ميشن التي تعتمد على بيانات الأداء الفعلي للطائرات وعمليات التشغيل لتقديم حسابات دقيقة لاستهلاك الوقود والانبعاثات، وبين منصة أماديوس ترافل إمباكت سويت التي تقوم بتجميع بيانات الانبعاثات الكربونية بالاعتماد على مصادر ومعايير معترفٌ بها عالمياً. وبدمج هاتين المنصتين، ستتمكن منظومة السفر من توفير معلومات مفصّلة ودقيقة حول الانبعاثات، ما يمنح المسافرين القدرة على اتخاذ قرارات أكثر وعياً واستدامة. ويهدف الطرفان من خلال هذا التعاون إلى إبراز الدور المحوري للبيانات الدقيقة في دعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسفر المستدام، وتعزيز المبادرات المناخية مثل برامج تعويض الانبعاثات الكربونية. تعزيز الاستدامة قال عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي: «يقدم التعاون بين أماديوس وسيتا، حلولاً متقدّمة تساعد قطاع الطيران وعملاءه على تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف، مع تعزيز مشاركة المسافرين في مسيرة الاستدامة من خلال الشفافية القائمة على البيانات الدقيقة. وبصفتهما من أكثر الشركاء موثوقية في قطاع الطيران، ستقدّم شركتا أماديوس وسيتا حلولاً متطورة، وسيشكل تعاونهما عاملاً محورياً في تعزيز الاستدامة البيئية وترسيخ العلاقة بين شركات الطيران وعملائها». الشفافية فيما قال يان كباريه، الرئيس التنفيذي لشركة سيتا للطيران: «إن جوهر الثقة بين المسافرين وشركات الطيران يستند إلى الشفافية. ومن خلال دمج حلول أماديوس التقنية للسفر مع بياناتنا التشغيلية، نستكشف دور المعلومات الموثوقة في منح الشركات والمسافرين ثقة أكبر في بيانات تقارير الاستدامة. إنها خطوة أولى بالغة الأهمية تُؤكد أهمية التعاون بين قادة القطاع لتحقيق تقدّم ملموس في مختلف الجوانب». مصدر موثوق وقال ماهر قبعة، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة السفر والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في أماديوس: «يوفر هذا التعاون مصدراً جديداً وموثوقاً لحساب الانبعاثات، ما يضمن حصول القطاع على بيانات استدامة دقيقة وشفافة بما يتناسب مع كل حالة. كما نتطلع إلى دمج التحليلات التشغيلية الموثوقة في منصة ترافل إمباكت سويت المفتوحة المحايدة للشركاء، بهدف تمكين شركات الطيران ووكالات السفر والمؤسسات والمسافرين من فهم الأثر البيئي لكل رحلة. ويتيح ذلك اتخاذ قرارات أكثر وعياً بشأن الرحلات أو الإجراءات المناخية المناسبة، مع تعزيز الاتساق في تقارير الاستدامة عبر مختلف القنوات». ويعكس هذا التعاون دور الربط بين البيانات والعمليات التشغيلية وتفاعل المسافرين في ترجمة أهداف الاستدامة الطموحة إلى نتائجٍ ملموسة، وبالتالي دعم شركات الطيران في التعامل مع التعقيدات التنظيمية وارتفاع التكاليف التشغيلية، وتسليط الضوء على قوة التعاون في مواجهة التحديات المشتركة. وفي ظل ازدياد وعي المسافرين بأهمية الشفافية البيئية، يمثل هذا التعاون مثالاً حقيقياً على كيفية قيادة الابتكار الجماعي لقطاع الطيران نحو مستقبل يقوم على أعلى معايير الاستدامة والشفافية.