سوف نقدم لكم موضوع تعبير عن إكرام الضيف للسنة الثانية، وهذا الموضوع من  أهم الموضوعات التي يجب أن يتم تناولها وتقديمها للأطفال في المدارس من أجل أن يدركوا أهمية إكرام الضيف ومعاملته أفضل معاملة، وقد حث الدين الإسلامي على ذلك، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنوضح لكم مقدمة تعبير عن إكرام الضيف، بالإضافة إلى حديث عن إكرام الضيف.

مقدمة تعبير عن إكرام الضيف

لقد أوصى الدين الإسلامي بضرورة الإحسان إلى الضيف وإكرامه، حيث حددت الشريعة الإسلامية وأوضحت أن إكرام الضيف من أهم السمات التي توضح الأخلاق النبيلة للإنسان، وهذا الإكرام يظهر في حسن الضيافة، ومعاملة الضيف بكل ذوق وأدب.

وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين بضرورة إكرام الضيف، وقد جاء حديث لرسول الله صلى وقال “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت”، رواه مسلم والبخاري.

أهمية إكرام الضيف

توجد أهمية كبيرة لإكرام الضيف، وتتضح في الحصول على البركة والخير نتيجة هذا الإكرام، كما أن يسهم في الشعور بالبهجة والسعادة، وعند استقبال الضيوف في المنزل يأتي الخير والرزق الوفير لأصحاب هذا المنزل، ويبارك الله لهم، والإحسان إلى الضيوف وإكرامهم يسهم في القضاء على كافة المشاعر السلبية والحسد والحقد.

وهذا الإكرام يبرز صفات الإنسان، حيث يكتشف كل الصفات الحسنة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى الإحساس بالسعاد ة والسرور عند تقديم الخدمة الرائعة إلى الزوار والضيوف، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، إن شاء اقتضى وإن شاء ترك”، رواه أبو داود وصححه الألباني.

حسن الضيافة مع الزائر

يُعد حسن الضيافة من أكثر الصفات التي يجب أن تظهر لدى الإنسان، وهي تدل على الخير، والكرم، والأخلاق الحميدة، وينبغي الإحسان في معاملة الضيف وتقديم أفضل خدمة له، بالإضافة إلى تقديم ما تيّسر من خير البيت، سواء كان من الطعام أو الشراب.

ويجب أن يتم توفير جميع سُبل الراحة للضيف من أجل أن يشعر بالراحة كما لو أنه في منزله، وإن وجود لضيفي في المنزل يجلب كل البركة والخير لأصحابه، وجبر الخاطر والإحسان في المعاملة من أهم المبادئ التي حثّ عليها الإسلام.

ما هي آداب استقبال الضيف؟

هناك الكثير من آداب استقبال الضيف، ويجب على الشخص أن يقوم باستقباله بكل حفاوة وترحيب ليس له مثيل مع الإبتسامة المرسومة على الوجه البشوش، وهذا يمنح الضيف الإحساس بالسعادة والراحة، كما ينبغي توفير أفضل مكان في المنزل له، ويتم ترتيبه وتنظيفه من أجل أن يتم استقبال الضيف ويستريح به.

ويجب عدم ترك الضيف وحده لفترة طويلة، ويتم تقديم أفضل ما يوجد لدى أصحاب البيت من طعام وشراب، بالإضافة إلى الاهتمام بطريقة تقديمها بشكل مرتب ونظيف حتى يشعر الضيف بالترحاب والاهتمام من قِبل أهل المنزل، ولا يجب التحدث مع الضيف في أمور تخصه أو تسب له الضيق والإزعاج، وينبغي مراعاة مشاعره.

وقد جاء في حديث عن السيدة خديجة رضي الله عنها عندما طمأنت الرسول صلى الله عليه وسلم وأقسمت أن لا يخزيه الله أبدا لأجل اتصافه بمكارم الأخلاق، ومنها إكرام الضيف فقد قالت له “كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق”، رواه مسلم والبخاري.

أهم آداب الضيافة

تتنوع وتختلف آداب الضيافة، ويجب الالتزام بهذه الآداب في جميع الحالات، وهي من ضمن تعاليم الدين الإسلامي، وآداب الضيافة هي كالتالي:

• يجب على الضيف أن يخبر أهل المنزل بقدومه، ويكون على علم أن أصحاب البيت في الاستعداد لاستقباله.
• ينبغي على الضيف أن يقوم بالاستئذان قبل الدخول.
• يجب أن يراعي الضيف آداب زيارة الأشخاص، ولا ينبغي له الزيارة في أوقات متأخرة، ولا يدخل المنزل إلا بعد أن يُؤذن له.
• من أفضل الأمور المستحبة ألا يقضي الضيف وقت طويل أثناء الزيارة، وذلك نظرًا لعدم إزعاج أهل البيت أو التسبب في مضايقتهم، وخصوصًا وقت زيارة المريض، ويجب أن تكون الزيارة خفيفة.

خاتمة موضوع التعبير عن إكرام الضيف

لقد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع التعبيري، وقد اتضح من خلاله أن هناك أهمية كبيرة لإكرام الضيف، ويجب على كل شخص أن يكرم ضيفه، ويقدم له أحسن ما لديه، بالإضافة إلى استقباله بأفضل طريقة تليق به، وهذا من أهم المبادئ التي أوصى بها الدين الإسلامي العظيم.

لقد ذكرنا لكم أفضل تعبير عن إكرام الضيف، وهذا الموضوع مناسب للسنة الثانية، ومن خلاله تم توضيح أهمية إكرام الضيف، وهذا واجب أساسي على كل فرد، ويجب أن يحصل الضيف على أفضل وأحسن معاملة، وإن هذه الآداب من أهم ما تؤكد عليه تعاليم الدين الإسلامي، وإن إحسان الضيافة هي من أكثر المبادئ التي توضح أخلاق الإنسان المسلم.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط