إن من أخطر ما يوجهه أي مجتمع هو الغزو الثقافي حيث التطبع بعادات وتقاليد الدول الأخرى يؤدي إلي تأخر نهوض أي دولة، لذا سنقدم في موقع لحظات نيوز بحث حول الغزو الثقافي وخطره على المجتمعات.
بحث حول الغزو الثقافي وخطره على المجتمعات
إن الغزو الثقافي من أخطر الأمور التي تتعرض لها الشعوب العربية والتي نظن أنها إن قامت باتباع كل ما تقوم به الثقافات الغربية تصل إلى التحضر والرقي الذي تتمتع به هذه الثقافات، رغم أن السبب في التخلف الاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه الدول العربية هو التقليد الأعمى دون وعي بتبعات الأفعال والتصرفات الفردية والجمعية.
مقدمة بحث حول الغزو الثقافي وخطره على المجتمعات
يشكل الغزو الثقافي على المجتمعات العربية خطورة حقيقية لأن هناك جهود كبيرة يتم بذلها بهدف القيام بالتخلص من الهوية العربية، لذا يأتي دور الأفراد في التعرف على مفهوم الغزو الحضاري والثقافي والفكري ومخاطره، وهذا ما نستوفيه في هذا البحث.
تعريف الغزو الثقافي
يعرف الغزو الثقافي أنه سيطرة دولة على دولة أخرى بطريقة غير عسكرية عن طريق محاولة تغير عاداتها وتقاليدها وفرض طبيعتها عليها.
وهو له تأثير سلبي حيث يلغي ملامح وشخصية الدولة وينزع منها معتقداتها الراسخة لذا هذا الغزو أخطر بكثير من الغزو العسكري حيث أنه يهدف إلى غزو عقولنا والسيطرة عليها، فتصبح الأمة كأنها خالية من الهوية والحضارة وتلبس بحضارة أخرى.
بداية الغزو الثقافي وخطره على المجتمع
بدأ الغزو الثقافي منذ قديم الزمان ولكنه ظهر بوضوح في بداية القرن العشرين، حيث استخدمته دول الغرب ضد الدول الإسلامية حتى يتم تشتتهم وتفرقهم ، فحاولوا تقسيم الدول الإسلامية إلى دول صغيرة حتى تصبح كل دول ضعيفة لوحدها فيسهل السيطرة عليها ومن ثم إسقاطها والاستيلاء عليها.
وهذه حرب تهدف إلى البعد عن الأسلحة والضوضاء والحروب الظاهرة فهي تصل إلى مبتغاها ولكن بطريقة غير مرئية نسبيا وتضع خطط واستراتيجيات تحقق على المدى البعيد.
أبرز أساليب الغزو الثقافي
استخدم الغرب طرق عدة لتحقيق الغزو الثقافي ومنها:
- الاحتلال الفكري والسيطرة على عقول شباب المسلمين عن طريق تعليمهم مفاهيم بطريقة غير مباشرة يشعرون أنها أجمل من المفاهيم الإسلامية فتترسخ في عقولهم وتكون نمط حياتهم.
- زرع الأفكار الغربية الغير إسلامية عن طريق الرعاية والاهتمام والتعليم حيث يتم محاصرتهم من جميع الجهات حتى لا يجدون غيرها ليتعرضوا إليها، كما أن الغرب أسس العديد من المؤسسات التعليمية التي يكون أساسها الفكر الغربي والتي تعمل على دعمه وتنميته وتكون من المؤسسات التي يتطلع إليها الكثير لما فيها من إمكانيات ومميزات عن غيرها.
- استهداف الأطفال عن طريق المناهج التعليمية وأفلام الكرتون ، حيث فترة الطفولة أرض خصبة لبناء الأفكار فيتميز عمر الطفولة بالتقليد والمحاكاة.
- دعوة المرأة إلى التحرر والانخراط المكذوب في المجتمع وترك ثغرها الحقيقي والاختلاط الزائد عن حده بالرجال وترك العادات والتقاليد وأوامر دينها.
- عن طريق السلع الغذائية والملابس وحتى قصات الشعر والموضة حيث أن أصبح الشباب الإسلامي والعربي يقلدون مشاهير الغرب تقليد أعمى بغير وعي منهم حتى لو لا يناسب هذا مع التقاليد والعادات الموجودة في المجتمع.
- الغزو اللغوي عن طريق نشر اللغة الإنجليزية وتهميش اللغة العربية لغة القرآن حتى يمحو الهوية الإسلامية من الأساس، وأصبح الآن من الضروري كي تصل إلى مكان ووظيفة مرموقة أن تكون متعلم اللغة الإنجليزية جيدا.
أهداف الغزو الثقافي
يهدف الغزو الثقافي إلى عدة أمور وهي فيما يلي:
- زعزعة العقيدة الإسلامية في قلب المسلم وتشكيكه في الإسلام.
- محاولة الإيقاع بين المسلمين وجعل بينهم العداوة والبغضاء.
- محو اللغة العربية لغة القرآن الكريم واستبدالها باللغة الإنجليزية واللغات الأخرى الغربية.
- تصغير مركزيات الدين والدعوة لعدم أهميتها وأن ما يطلقه الدين زيادة تعقيد لا داعي له.
كيفية التصدي للغزو الثقافي
يجب على كلا من محاولة التصدي لهذا الغزو الثقافي والمجاهدة للحد منه ومن ضمن هذه المحاولات الآتي:
- التمسك بالدين وعدم البعد عنه وتطبيق تعاليمه.
- نشر الوعي الدائم من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وخطب الجمعة.
- الحد من السفر والبعثات المتكررة للخارج وجعلها في نطاق الضرورة كالتعليم والمنح الأكاديمية .
- صناعة الأفلام والبرامج التي تزرع الفكر الصحيح في الأطفال والشباب المسلم.
خاتمة بحث عن الغزو الثفافي
تعرفنا على معالم الغزو الثقافي وآثاره المدمرة على الأفراد والمجتمعات التي لا تبذل كل جهدها في الحفاظ على هويتها من الطمس لأن الهوية ليس أبدًا عائقًا أمام التقدم الرقي كما يظن بعض الأشخاص.
جميعنا يعرف أهمية الأفكار، فالأفكار من الممكن تسبب إحياء شخص وإماتته وهي أيضا من الممكن تسبب في نهوض دولة وسقوطها ويعي الغرب جيدًا أهميتها، لذا استخدمها للسيطرة على الدول الإسلامية وخاصة شبابها الذين هم حجر الأساس لنهوض أي دولة وازدهارها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.