هل تسأل عن ما الفرق بين التعليم والتعلم؟ هل لا تعرف الفرق بينهم أو لا تفهمه؟ إذًا سيكون ذلك المقال مفيدًا لك بشكل كبير لأننا من خلاله سنتطرق للحديث عن ذلك الأمر بشيء من التفصيل وسنوضحه من خلال أكثر من زاوية مختلفة لتوصيل المعنى والوقوف على الفرق فعلًا بين الاثنين، وفيما يلي من خلال موقعنا لحظات نيوز سنقوم بذلك.

 ما الفرق بين التعليم والتعلم؟

لفظ التعليم ولفظ التعلم متقاربان كثيرًا ولكن الفرق بينهم جوهري على الرغم من ذلك، فالأول عملية تفاعلية بين شخصين أو أكثر فيها يتم انتقال المعلومات والخبرات وغيرها من المحتوى العلمي من الشخص الذي يمتلك العلم إلى الآخر المتلقي، ولا يرتبط الأمر بوقت أو زمن معين كما لا يُشترط وجود علاقة بين الطرفين، ويسري الأمر كذلك على تعليم الحرف والصناعات.

أما التعلم فالمقصود به العملية التي يقوم بها الشخص بنفسه بالحصول على المعلومات والوصول إلى المعرفة بالبحث والاستكشاف والاستنتاج، ليستفيد من المحصلة التي وصل إليها في عمل ما، ويشكل التعلم أن يكون الوصول للمعلومات من خلال أي مصدر سواء كتاب أو المدرسة أو الإنترنت أو غيرها.

خلاصة الفرق بين التعليم والتعلم

فيما سبق تعرفنا على كلًا من التعلم والتعليم كل عنصر على حدا، ويمكن تلخيص ذلك الفرق بينهم في النقاط التالية:

• التعليم هو رحلة أو مشروع بهدف مساعدة المُتلقي في تغيير وعيه وإدراكه وسلوكه، بينما التعلم هو البحث عن معلومات جديدة عبر الوسائل المتاحة لاكتساب المعلومات منها.
• التعليم هدف للوصول إلى غاية ما، بينما التعلم هو الوسيلة لتحقيق الهدف.
• التعليم هو الحصول على المعلومة من المعلم بشكل جاهز دون عناء من المُتلقي، بينما التعلم يتم البحث من قبل المُتعلم عن المعلومة في مصادرها.
• التعليم هو مهمة طالب العلم، بينما التعلم هو وظيفة المعلم.
• التعلم خبرات ومهارات ترفع من قدرات الإنسان على الفهم والتحليل، بينما التعليم العملية التي من خلالها يتم اكتساب هذه المعرفة.
• نهايةً فالتعليم إيصال المعلومة للمتلقي بينما التعلم هو اكتساب المعلومة ذاتها.

هل يمكن فصل التعلم عن التعليم؟

سؤال مهم للغاية يتعلق بموضوعنا والإجابة هي أنه لا يمكن فصل كلا العنصرين عن بعضهما، فهناك علاقة وطيدة بين كلًا منهما حيث بنجاح أحدهم ينجح الآخر، فكلاهما وجهان لعملة واحدة وهي اكتساب العلم والمعرفة .

أهم نظريات التعليم والتعلم

هناك العديد من النظريات التي برزت حول عمليتي التعليم والتعلم، ولكن من أكثرهم تأثيرًا وظهورًا في الوسط العلمي ما يلي:

• النظرية السلوكية: قامت في الولايات المتحدة الأمريكية وتأسست على يد جون واطسون، وهنا يتم الاهتمام بكل ما هو تجريدي تمامًا في عملية التعليم، بجانب أنها تدرس سلوك الإنسان عبر دراسة علاقته بعلم النفس.
• نظرية التعلم الغشتالتي: تأسست تلك النظرية على أيدي كيرت كوفكا وجالج كوهار وكذلك ماكس فريتمر، وتم صب كافة اهتمامهم على مشاكل المعرفة وسيكولوجيا التفكير.
• نظرية التعلم البنائية: تأسست على يد جان بياجيه وقد رفضت كل ما تم طرحه من المدارس الأخرى حول ما يتعلق بالتعليم والتعلم، فقد أيدوا فكرة أن تلك العمليات لا تأتي إلا من منبع خارجي.

ما الفرق بين التعليم والتعلم؟ من الأسئلة التي تستحق الحديث عنها وطرحها وتوجيهها للإجابة عنها والحديث فيها لما تمثله من قيمة وأهمية وضرورة للتوعية بها، حيث إن فهم الفرق بين كلا المصطلحين من شأنه أن يوسع مدارك المتلقي بشكل كبير.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا