العلم والأخلاق جناحا رفعة الأمم وتقدمها، فلا تقدم وسيادة بدون العلم، وعلم بغير أخلاق يؤدى بكوارث كبيرة فيصير العلم بدونه قنبلة موقوتة، وأخلاق بغير علم كطائر بلا جناحين فلا يستطيع التحليق في الأفق، فمن أراد الفلاح في الدارين فعليه بالعلم والأخلاق كتفًا بكتف، وعبر موقع لحظات نيوز موضوع تعبير عن العلم والأخلاق مكتمل العناصر.

عناصر العلم والأخلاق

• العلم والأخلاق وتقدم الأمم
• نظرة الشرع والأمم المتقدمة للعلم
• الأخلاق في الشرع ورفعة الأمم

مقدمة العلم والأخلاق

العلم والأخلاق سلاحا المرء في حربه في دنيا الشهوات والشبهات والتدليس خاصة في أزمنة الجهل وانكاس الفطرة وانتشار الفواحش والغش والدفع للهاوية، فهما السيف والجواد لفارسهما، ولا فارس بلا درع وجواد، فاحرص عليها كي تقي نفسك السقوط في الهاوية.

العلم والأخلاق وتقدم الأمم

ما شهد التاريخ أمة من الأمم اهتمت بالعلم والعلماء واعتنت بالأخلاق الكريمة إلا ركبت مصعد النجاح وتربعت على عرش القمة، وما استبدلت أمة الجهل والفواحش واتباع الشهوات بالعلم والأخلاق إلا كان عاقبة أمرها إلى خسر وذل بعد عزة وشموخ، وتلك السنة الله في خلقه، سن لكل طريق سننًا، فأيما السبيلين تسننت بسننه كانت إليه مؤولتك، فانظر أيهما تريد.

نظرة الشرع والأمم المتقدمة للعلم

حث الإسلام على طلب العلم فروى أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر” رواه أبو داود.

وروى أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” طلب العلم فريضة على كل مسلم ” أخرجه الطبراني، ومدح الله العلماء فقال ” قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” سورة الزمر، وما تقدمت الأمم المتقدمة إلا بعلمها بأهمية العلم وأنه مناط رفعة الشأن، وما تخلفت إلا أن وضعت طلب العلم والبحث العلمي جانيًا.

الأخلاق في الشرع ورفعة الأمم

تتقدم الأمم بالأخلاق الحميدة فهي مؤشر على رفعة الأمم ودنوها، فلا تستمر نهضة بلد وأهلها سيئوا الأخلاق، وحث الشرع الحنيف على الأخلاق حيث قال الصادق الأمين ” إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا” رواه البخاري ومسلم، وقال عليه الصلاة والسلام” أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا وخياركم خياركم لنسائهم خلقًا” رواه الترمذي، وهناك الكثير والكثير عن أهمية الخلق في حياة البشر

خاتمة العلم والأخلاق

ما جمعت أمة بين العلم والخلق الحسن إلا سهل الله لها طريقًا للرقي حتى وإن كانت أمة كافرة، وما تركت أمة العلم والخلق الطيب إلا أذلها الله وسلط عليها عدوها وإن كانت أمة مسلمة، وعليه فليبدأ كل فرد بنفسه وأهله إن أراد بنفسه وبهم وببلده خيرًا عسى الله أن يصلح حال الناس وتعود الأمة إلى رشدها.

كان هذا ختام مقالنا عن موضوع تعبير عن العلم والأخلاق مكتمل العناصر، تعرفنا فيه على دور العلم والأخلاق في تقدم الأمم، وتعرفنا كذلك على نظرة الشرع والأمم المتقدمة للعلم، واطلعنا على الأخلاق في الشرع ودورها في رفعة الأمم.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط