حياة الحرزي - دبي

تجربة إعلامية جديدة تخوضها الإعلامية الإماراتية دينا آل شرف، عبر أثير إذاعة دبي، من خلال إطلالتها اليومية في برنامج «بوليفارد 93»، برفقة الإعلامي الإماراتي سيف عبدالله، في عودة ثانية تسجلها الإعلامية الإماراتية إلى أول حاضنة شهدت بداية مسيرتها، لتنوع بعد ذلك تجربتها المهنية، وتتنقل بين منصات التقديم التلفزيوني وإنتاج البرامج، وصولاً مرة أخرى إلى ميكروفون الإذاعة، مستفيدة من خبراتها المتنوعة في مجالات عدة، للانطلاق إلى آفاق طموحة تسهم في إثراء تجربتها، وتكريس اسمها على ساحة الإعلام المحلي.

خطوات ثابتة

في حوارها مع «الإمارات اليوم»، توقفت دينا آل شرف عند بداياتها الإعلامية عبر إذاعة «العربية»، التي امتدت على مدار ثلاثة أعوام، قدمت خلالها العديد من برامج المنوعات والبرامج الاجتماعية، التي صقلت تجربتها في هذا المجال، وشجعتها على العودة مرة أخرى عبر أثير «إذاعة دبي» في برنامجها الجديد، واصفة هذه الخطوة بالقول «هو برنامج منوع، يتناول العديد من الموضوعات التي تهم الرجل والمرأة على حد سواء، إضافة إلى تناول موضوعات ومجالات شتى لها علاقة بإدارة الميزانية، وبآخر أخبار التكنولوجيا وأساليب الحياة المعاصرة، وأمور أخرى تهم واقع المستمع»، أما توقيت البرنامج، حسب دينا، فقد «تم اختيار موعده الثابت من الإثنين إلى الجمعة ما بين الساعة الـ11 صباحاً والواحدة بعد الظهر، فيما نجحنا، ولله الحمد، بعد أقل من شهرين، في جذب شريحة جيدة من الجمهور الذي يتواصل معنا بشكل دائم عبر الاتصالات الهاتفية والرسائل».

الحوار المشترك

حول تجربة التقديم المشترك مع زميلها سيف عبدالله، أعربت الإعلامية الإماراتية عن سعادتها بهذه التجربة الجديدة التي اكتشفت من خلالها قدرتها على إدارة الحوار المشترك أفضل من تجارب التقديم المنفرد، قائلة «في البداية، كان لدي بعض التخوف من فكرة العودة إلى أثير الإذاعة بعد كل هذه السنوات الطويلة، لكن تشجيع محسن حسن مدير الإذاعة، وسلامة السويدي مديرة البرامج، شجعني على المضي قدماً في هذه التجربة، لأستفيد بعدها من ملاحظاتهما وتقييمهما لردود أفعال الجمهور».

مضيفة «في أول لقاء جمعني بزميلي سيف عبدالله، كان هناك تخوف من نمط التقديم الجديد، خصوصاً أن (بوليفارد 93) ينتمي إلى نوعية البرامج المنوعة الخفيفة، لكن هذا الأمر سرعان ما تلاشى منذ الحلقات الأولى التي جمعت بين خفة الدم والمعلومة المفيدة».

على صعيد متصل، اعتبرت دينا تجربتها الإذاعية الجديدة إعادة اكتشاف لقدرتها المهنية الكامنة في تجارب الإعداد والتقديم الإذاعي المشترك، قائلة «اكتشفت هذا الأمر في فترة غياب زميلي عن التقديم بسبب ظروف صحية ألمت به، وهذا ما جعلني أكتشف ألق اقتسام تجربة التقديم المشترك أو محاورة ضيف على الهواء مباشرة، على عكس بعض الزملاء الذين يميلون إلى فكرة التقديم المنفرد»، منوهة بالقول «يختلف هذا الأمر بالنسبة للتقديم التلفزيوني، فقد قدمت العديد من البرامج بمفردي، كما شاركت مرات عديدة في تغطيات وبرامج مشتركة على شاشة تلفزيون دبي».

إنتاج البرامج

في عودة إلى تجربتها في مجال إنتاج البرامج في تلفزيون دبي، أكدت دينا آل شرف، أنها مازالت تقوم بمهامها الوظيفية إلى جانب عملها الجديد في الإذاعة، مضيفة «نجحت في التوفيق بين الإذاعة والتلفزيون، حيث أتولى مهام إنتاج (موعد مع) للإعلامية ندى الشيباني، وهو برنامج حواري جديد على شاشة تلفزيون دبي، فيما لدي العديد من الأفكار الجديدة التي سأسعى إلى تقديمها إلى الإدارة، وأتمنى أن تجد طريقها إلى النور، باعتبار اهتمامي الدائم بتطوير أدواتي الإعلامية، وهو أمر يجب على كل إعلامي الانتباه له، وعدم الركون إلى مجال محدد في ظل مواكبتنا اليوم لتجربة الإعلامي الشامل المسؤول عن كل مراحل المادة الإعلامية، جودتها ومغزاها قبل تقديمها للمتلقي».

«لا أخاف من فكرة التنويع والانتقال بين التجارب المتعددة لأنها تسهم في صقل شخصية الإعلامي».

رصيد الإعلامي

في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أكدت دينا آل شرف، أن تنوع تجربتها الإعلامية وانتقالها الدائم ما بين الإذاعة والتقديم والإنتاج التلفزيوني، وغيرها من مجالات العمل الإعلامي، قد أسهم بشكل كبير في نضوج تجربتها الإعلامية، حيث لفتت آل شرف «لست ضد إعادة التجارب الإعلامية، لأنها ترفع رصيد الإعلامي المعرفي، وخبرته في المجال. ولعله السبب نفسه الذي يدفعني باستمرار إلى عدم رفض أي تجربة جديدة، لتلافي شعور الندم لاحقاً، في الوقت الذي لا أخاف فيه من فكرة التنويع والانتقال بين التجارب المتعددة، لأنها تسهم في صقل شخصية الإعلامي، وتجعله أكثر قدرة على فهم مراحل العمل وطبيعته بشكل ملحوظ»