الارشيف / عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«مركز خدمات القصّر» يحتضن الأطفال مجهولي النسب

الشارقة: «الخليج»

أكد علي فخراء، مدير «مركز خدمات القصّر» في الشارقة، أن احتضان الأطفال في الشارقة، أمر مقبول من كل الفئات، اجتماعياً ودينياً واقتصادياً، ولا يوجد حرج في ذلك، بل على العكس ينطلق من رغبة المحتضن في كسب الأجر، انطلاقاً من الحديث النبوي الشريف «أنا وكافل اليتيم في الجنّة كَهاتين، وأشار بأصبعَيه يعني: السّبّابة والوسطى»، لذا، ومن بدء عمل الدائرة كان من ضمن مهامها الرئيسية مسؤولية فاقدي النسب، والاهتمام بكل ما يتعلق بعملية الاحتضان وتنظيمها، لتصبح الدائرة لاحقاً الجهة الرسمية المخولة قانونياً بهذه المسألة. وكانت الشارقة أول من أطلق برنامجاً لاحتضان الأسر للأطفال المجهولي النسب في الدولة، منذ الثمانينات، مولية هذه المسؤولية لدائرة الخدمات الاجتماعية التي أدرجتها ضمن الاختصاصات المتعلقة بالرعاية والحماية الاجتماعية، ممثلة في إدارة مركز خدمات القصّر، وخصصت لها شعبة الدمج الأسري للأطفال الفاقدي الرعاية الاجتماعية، لمجهولي النسب ومعلومي الأم.

المتابعة المستمرة

ويضيف فخراء، أن بعض الأطفال ما زالوا موجودين في الدور التابعة للدائرة، وترعاهم وتؤويهم وتوفّر كل متطلباتهم، وتنتهي متابعتنا حتى تتزوج الفتاة، أما الذكور فتستمر متابعتهم حتى يحصلوا على الوظيفة، والزواج. كما يحصل فاقدو الرعاية على مبلغ شهري حتى بعد احتضانهم.

طفل واحد

وقال: «كثير من المتغيرات مرت على المجتمع الإماراتي، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، ونستطيع القول: إنه في المرحلة الأخيرة قل عدد الأطفال الفاقدي الرعاية كثيراً، فعلى سبيل المثال، وجدنا رضيعاً واحداً فقط، هذا العام، وسلّمناه إلى أسرة حاضنة، فحالات التخلص من الأطفال برميهم هنا، وهناك، أصبحت نادرة جداً، وهذا يدل على أن نسبة الوعي ارتفعت في المجتمع».

إجراءات الاحتضان

ودور الدائرة احتضان هذه الفئات، ثم إصدار الأوراق الثبوتية، ومتابعة قسم الدمج الأسري للحالات، إن كانت مجهولة النسب، ومعلومة الأم، أو مجهولة النسب من الأم والأب، قبل الاحتضان، وبعده، حتى يبلغ ال 18 ويصبح موظفاً، ومتابعة الفتاة حتى تتزوج. والمتابعة تكون بالزيارات المنزلية، والمتابعة المدرسية بمعدل أربع مرات سنوياً.

ويضيف: بعد العثور على الطفل نستدعي سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، وفتح ملف له في الشرطة، وإبلاغ الدائرة فوراً، لكوننا الجهة المخولة بالقانون. وبعد إجراء الفحوص الطبية والتأكد من وضعه الصحي، ينقل إلى دار الرعاية الاجتماعية، وتقدّم له كل الخدمات، ويفتح ملف له، وتبدأ إجراءات تسليمه للأسر الراغبة في الاحتضان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا