الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

3 موظفات سابقات في إدارة ترامب انقلبن ضده

  • 1/2
  • 2/2

تدعم سارة ماثيوز، نائبة السكرتير الصحافي السابقة للرئيس دونالد ترامب، نيكي هايلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. ولكن إذا كانت خياراتها في يوم الانتخابات هي ترامب أو الرئيس جو ، فستصوّت للأخير. وتقول ماثيوز: «يمكننا النجاة من السياسة السيئة خلال إدارة بايدن الثانية، لكنني لا أعتقد أنه يمكننا النجاة من ولاية ترامب الثانية، في ما يتعلق بديمقراطيتنا».

أما أليسا غريفين التي عملت مديرة في البيت الأبيض، فترى الأمر نفسه. وتقول غريفين: «إن دونالد ترامب يشكل تهديداً للديمقراطية، ولن أدعمه أبداً»، وهي لا تعرف ما إذا كانت ستدعم بايدن، لكنها لم تستبعد ذلك. وتقول عن الجمهوريين - مثلها - الذين يفكرون في دعم الرئيس الديمقراطي: «إذا ظل يقدم المساعدة لأوكرانيا ويدعم إسرائيل، فسيكون من الأسهل بكثير الوصول إلى هناك (إعادة انتخابه)».

وفي السياق ذاته، كانت كاسيدي هاتشينسون، المساعدة السابقة لمارك ميدوز عندما كان كبير موظفي ترامب، تأمل ظهور مرشح جمهوري (مفترض) مختلف. وقد أغلقت الباب تماماً أمام دعم ترامب وشجعت الناس على التصويت لبايدن. وتقول هاتشينسون: «علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا بنسبة 100%، حتى الانتخابات، للتأكد من عدم حدوث ذلك وعدم إعادة انتخاب ترامب».

وكانت النساء الثلاث معاً في قاعة اجتماعات في أحد الفنادق وسط مدينة واشنطن، بعد ظهر يوم السبت، وفي غضون دقائق قليلة، اعتلين المنصة في تجمع للجمهوريين المناهضين لترامب، فيما عُرف بـ«قمة المبادئ أولاً». إنهن يمثّلن الموجة الأخيرة من الحركة المناهضة لترامب. ربما كنّ متأخرات ولكن هذا أفضل من عدمه، وهن محافظات كنّ مع ترامب قبل أن يصبحن ضده، وكان سلوك الرئيس السابق المتهور بعد خسارة انتخابات 2020 بمثابة نقطة الانهيار بالنسبة لهن. وغادرت غريفين أولاً في ديسمبر من ذلك العام، فيما استقالت ماثيوز مباشرة بعد أعمال الشغب في الكابيتول. وخدمت هاتشينسون حتى نهاية فترة ولاية ترامب، لكنها أدلت لاحقاً بشهادة قوية أمام لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأميركي.

وهنّ من بين العشرات من مسؤولي ترامب الذين انتقدوا سلوك رئيسهم السابق. وأولئك الذين رأوه عن قرب وصفوه بأنه «يميل إلى احتكار القرار»، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي، و«نرجسي بارع»، كما يرى المدعي العام السابق ويليام بار، و«معتوه»، كما وصفه الخارجية السابق، ريكس تيلرسون.

ولكن يقال إن بار أشار إلى أن إدارة ترامب الثانية التي شبهها بـ«لعب الروليت الروسية»، وفقاً لموقع أكسيوس، ستكون أقل خطورة على البلاد من إدارة بايدن الثانية. ونقلت الصحيفة عنه قوله خلال خطاب ألقاه في فلوريدا، إن التصويت لبايدن سيشكل «انتحاراً وطنياً صريحاً».

وهو ما يثير سؤالاً: ما مدى جدية بعض الجمهوريين المناهضين لترامب في إبعاده عن المكتب البيضاوي؟ هل هم جادون بما فيه الكفاية لدرجة أن هؤلاء المسؤولين السابقين المعارضين سيصوتون بالفعل لمصلحة بايدن؟

وقال تاي كوب الذي عمل مستشاراً خاصاً في البيت الأبيض في عهد ترامب في مقابلة: «إذا حان الوقت وكان التصويت لبايدن مطلوباً لإيقاف ترامب، فسأصوّت على مضض لصالح بايدن»، وهو يخشى أن «يؤدي هذا الاختيار المحزن إلى إدامة الانقسام الداخلي، فضلاً عن الخطر الكبير الذي لانزال نواجهه على المستوى الدولي». وعلى الرغم من خدمته في البيت الأبيض في عهد ترامب، يقول كوب إنه لم يصوت له قط.

ولن يفعل ذلك جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب. وقال بولتون لصحيفة «واشنطن بوست»: «تركيزي الآن هو التأكد من عدم حصوله على الترشيح»، ولكن إذا تعلق الأمر بترامب ضد بايدن، فـ«سأفعل ما فعلته في عام 2020. لقد تصرفت كجمهوري محافظ».

دفع إلى التطرف

ولا تحسد غريفين المستشار بولتون على خطته، وتعتبره أحد «أهم الأصوات» في اليمين المناهض لترامب. لكن ماذا عن بار؟ تقول غريفين: «لا يمكن أن يكون بار مخطئاً أكثر من ذلك»، متابعة: «لقد سمع من ذلك الشخص (ترامب) ما سمعناه».

من جهتها، قالت ماثيوز: «إنه أمر مثير للسخرية»، متابعة: «أعني أنه لا توجد مقارنة حقاً بين المخاطر التي يشكّلها بايدن وتلك التي يشكّلها خصمه ترامب».

وتضيف: «إنه أمر مخيب للآمال للغاية، عندما يكون لديك هؤلاء الرجال الذين يبلغون من العمر ضعفي، وربما ثلاث مرات، يظلون صامتين».

وكانت المرأتان (غريفين وماثيوز) صديقتين خلال عملهما في البيت الأبيض، إبان حكم ترامب، ولم تتقاربا أكثر إلا بعد أن أصبحتا غاضبتين من رئيسهما السابق. وتتواصل الزميلتان خصوصاً عندما تتنقل إحداهما من ولاية إلى أخرى. وتقول غريفين: «لقد تم دفع الناس إلى التطرف من قِبل أقوى رجل سابق على هذا الكوكب، حتى يكرهوا كل من يعارضه».

وعلى الطرف الآخر، هناك جمهور «الآن ترامبرز» و«اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى»، حيث يسود صمم انتقائي لأي شخص غير مخلص لترامب. وبالنسبة لأولئك الذين يعرفون بالفعل أنهم لا يحبون ترامب، فإن أمثال هاتشينسون وماثيوز وغريفين يقدمون ما هو مطلوب بشدة. وغريفين هي الآن مضيفة مشاركة لبرنامج «ذا فيو»، بينما تصدرت مذكرات هاتشينسون، بعنوان «هذا يكفي»، قائمة أفضل الكتب مبيعاً على موقع صحيفة «نيويورك تايمز»، لمدة خمسة أسابيع.

العدول عن التصويت

ولكن هل هؤلاء النسوة في وضع يسمح لهن بإقناع أي شخص بالعدول عن التصويت لمصلحة ترامب في نوفمبر المقبل؟ وبعيداً عن الناخبين، تأمل سارة لونجويل - في مناهضة للرئيس السابق وتدير موقعاً لهذا الغرض - أن يظهر أنصار ترامب السابقين «الصريحين» الذين عملوا في الإدارة، أو الذين حققوا في تمرد السادس من يناير، مثل عضو الكونغرس السابقة، ليز تشيني، ليشجعوا المزيد من مناهضي ترامب «الخجولين» على التعبير عن آرائهم أيضاً.

وتقول لونجويل: «عندما ترى أشخاصاً يعبرون عن آرائهم بصراحة، أعتقد أن هناك جبناء يشعرون بالخجل»، متابعة: «إنهم نوع من الأشخاص الذين قد يجعلون وزير العدل السابق بيل بار أو (حاكم ولاية نيو هامبشاير) كريس سونونو يقولان: آهٍ لا أستطيع تحمّل هذا».

وفي حلقة نقاش ضمت النساء الثلاث، أضحكت غريفين الجمهور عندما أكدت أن أسوأ الأشياء التي سمعتها (عن ترامب) باعتبارها شخصاً قضى الكثير من الوقت معه «لا تعدو أن تكون مجرد أشياء تطفو على السطح». وفي المقابل، اتهمت ماثيوز الموالين لترامب بأنهم «أكثر اهتماماً بمواقعهم في السلطة من اهتمامهم بفعل ما هو صحيح للبلاد». وتابعت: «في هذه الانتخابات المقبلة، سنبدأ ببذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن دونالد ترامب لن يقترب أبداً من المكتب البيضاوي مرة أخرى». وكان لدى هاتشينسون الكثير لتقوله خلال حلقة النقاش، لكنها لم تستطع الاستمرار، لأن التصفيق غمرها، مضيفة: «يتعين علينا التأكد من أن كل عضو في الكونغرس كان داعماً لأجندة ترامب يجب أن يخضع أيضاً للمساءلة، ويتم التصويت لحرمانه من منصبه».

• كان سلوك الرئيس السابق المتهور بعد خسارة 2020 بمثابة نقطة الانهيار بالنسبة للموظفات الثلاث.

• المدعي العام السابق ويليام بار قال إن إدارة ترامب الثانية ستكون أقل خطورة على البلاد من إدارة بايدن الثانية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا