أبوظبي:"الخليج"
أصدر فريق باحثين من مركز الفيزياء الفلكيّة وعلوم الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي، بقيادة ديميترا آتري، دراسة جديدة تدعو لتعزيز سياسات حماية الفضاء المحيط بالأرض وتحديثها لتشمل متطلّبات الحفاظ على بيئتي القمر والمريخ.
وبالإضافة إلى التلوّث الحيوي، تدعو الدراسة لتوسيع المبادئ التوجيهيّة لتشمل مجالات أخرى إضافة إلى الحطام المداريّ والازدحام والقضايا الأمنيّة، كما توصي بتعزيز سياسات الاستدامة الحاليّة والمحسّنة بإضافة حوافز للامتثال.
ويضم الفريق، بولينا أومانسكي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وك.ر. سرينيفاسان من جامعة نيويورك.
ويتناول الباحثون في الورقة البحثيّة بعنوان "الاستدامة كمبدأ أساسيّ لاستكشاف الفضاء والكواكب" المنشورة في دورية سياسات الفضاء، التشريعات الحاليّة وبعض المقترحات لحماية الكواكب، ويحدّدون أوجه القصور الرئيسيّة في الأطر القانونية لاستكشاف الفضاء.
كما يدعو الباحثون لتطبيق مبادئ الاستدامة على الأجسام الكوكبيّة مثل القمر والمرّيخ، ويقدّمون أمثلة على الفوائد الّتي يمكن أن يعود بها ذلك على كوكب الأرض، وعلى وجه التحديد، يشيرون للتطوير المحتمل لتقنيات جديدة قد تطبّق على الأرض مع أنها صمّمت أساساً لتطبيقات فضائية.
وقال آتري: "يجب أن تصبح الاستدامة من أسس استكشاف الفضاء، وكما ننظر إلى تغيّر المناخ باعتباره التحدّي الأكبر الّذي يواجه مجتمعاتنا، ينبغي لقطاع استكشاف الفضاء أن ينظر إلى استدامة الفضاء بالطريقة نفسها، إن القواعد والإجراءات التي نشّرعها الآن ستحكم الجيل القادم من استكشاف الفضاء، لاستكشاف الفضاء بطريقة نظيفة وآمنة ومجدية وقابلة للتطبيق مستقبلًا، كما أنها ستصبح أقوى وأكثر دقة في متطلّباتها وقدرتنا على فرضها".