قالت مؤسسة «سيريوم» المتخصصة في أبحاث شركات الطيران، إن شركة طيران الإمارات، دأبت على «تجاوز حدود ما هو ممكن» في مجال الطيران، مشيرة إلى أنه مع أسطول يضم أكثر من 250 طائرة وشبكة تغطي أكثر من 150 وجهة عالمية، وظّفت «طيران الإمارات» أحدث التقنيات لتقديم تجربة استثنائية للركاب.
وذكرت المؤسسة في دراسة لها عن أداء صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، أنه بدءاً من المناطق البيومترية الذكية التي تتيح للمسافرين تنقلاً سلساً عبر المطار، وإنهاء إجراءات السفر حتى بوابات الصعود إلى الطائرة، إلى تجارب السفر «اللاتلامسية»، فضلاً عن أنظمة الترفيه على متن الطائرة، فإن التزام «طيران الإمارات» بالابتكار، وضع معايير عالية لهذا القطاع على مستوى الصناعة.
وتابعت أن أحد أكثر التطورات إثارة في صناعة الطيران في المنطقة هو ظهور مركز «إبداع» لتعزيز الابتكار في صناعة الطيران في دبي، حيث يعمل المركز محفزاً للإبداع والتعاون والطاقة المستدامة، مشيرة إلى أن هذه المنشأة الحديثة تجمع بين ألمع العقول من الجامعات وموردي التكنولوجيا، والشركات الناشئة، لدفع تطوير الحلول المتطورة.
وقالت: «من النماذج الأولية للطائرات التي تعمل بالهيدروجين إلى أنظمة إدارة الحركة الجوية المتقدمة، وغيرها من التقنيات المبتكرة، فإن المشاريع الرائدة الناشئة في مركز (إبداع) التابع لشركة طيران الإمارات، هي شهادة للالتزام بتشكيل مستقبل الطيران».
وأضافت أن «الابتكار لا يقتصر على تطوير تقنيات جديدة، بل تبني أساليب جديدة ورائدة للتدريب وتجربة الركاب، وفي كل ما يتعلق بمختلف مراحل السفر»، موضحة أن «طيران الإمارات» تبنّت أيضاً «الواقع المعزز» والتجارب الغامرة، لتعزيز تأهيل وتدريب أطقمها الجوية وموظفيها من خلال تبني أحدث التقنيات.
وذكرت أن «طيران الإمارات» - من خلال توفير محاكاة واقعية لبيئة العمل عبر تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي - تعمل على تقليل أوقات التدريب، وتضمن انتقالاً أكثر سلاسة للموظفين الجدد.
وأشارت إلى أن تبني معايير الابتكار والتطوير في قطاع الطيران، يدعم عمليات البحث والتطوير، ما يسهم في اكتشاف حلول مبتكرة تسهم في صياغة مستقبل صناعة الطيران، ومفهوم النقل الجوي على مستوى العالم.
وأوضحت أنه وبالمثل، يتصدر مطار دبي الدولي - أحد أكثر مطارات العالم ازدحاماً - الجهود، من خلال خططه لتوفير تجربة مرور كاملة «بدون لمس» حتى عام 2024. وسيستمتع المسافرون بتسجيل الوصول والتصريح الأمني وعمليات الصعود إلى الطائرة بسلاسة، بفضل القياسات الحيوية المتقدمة.
وتابعت: «لا تقلل هذه المبادرة أوقات الانتظار وتعزز السلامة فحسب، بل توفر أيضاً تجربة سفر أكثر صحية وملاءمة في أعقاب جائحة (كوفيد-19)، ما يحدث طفرة في الطريقة التي يتنقل بها الركاب في المطارات ويتفاعلون بها مع موظفي شركات الطيران».
عمليات تطوير وبحث
يقع مجلس الابتكار الجديد في مقر مجموعة الإمارات بدبي، ويعمل كمنصة لتعزيز عمليات البحث والتطوير المتعمقة، وتبادل الأفكار المبتكرة. كما يعرض أحدث تقنيات الروبوتات والواقع المعزز والصور المجسمة، والطابعات ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التقنيات المتقدمة. ويضم مجلس الابتكار في مرحلته الأولية: روبوت المناولة ذاتي القيادة، فضلاً عن نظارات مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي لتجارب الواقع المعزز، والشحن اللاسلكي الأوتوماتيكي، وهو الجيل التالي من أنظمة شحن الأجهزة بشكل مستقل عن بُعد، باستخدام تقنية الأشعة «تحت الحمراء»، وحلول الطباعة ثلاثية الأبعاد، والجيل المقبل من أنظمة ترشيح المياه، وغيرها من التقنيات الأخرى.
مبادرات نوعية للابتكار
تتمتع مجموعة الإمارات بتاريخ طويل في قيادة الابتكار في صناعة الطيران، حيث يأتي تدشين مجلس الابتكار في أعقاب إطلاق «سارة -Sara»، أول روبوت لإنجاز إجراءات السفر في العالم، واستضافة النسخة الأولى من «فرصة تك»، وهو حدث سنوي يجمع بين برامج الشركات الناشئة والتقنيات رفيعة المستوى وشركاء الصناعة، والجهات الفاعلة الرئيسة في هذا المجال. كما أبرمت مجموعة الإمارات شراكة مهمة مع مؤسسة دبي للمستقبل، لإطلاق مركز الإمارات للتميز في روبوتات الطيران. وإلى جانب ذلك، خصصت طيران الإمارات 200 مليون دولار لتمويل مبادرات البحث والتطوير الرامية إلى تخفيف الأثر البيئي للوقود الأحفوري في الطيران التجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.