دبي: سومية سعد
كشف العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، تدشين مركز تأهيلي علاجي من مرض الإدمان مخصص للنزلاء، الذين يقضون محكوميتهم في السجون في قضايا جنائية أخرى، بهدف مساعدتهم على التخلص من إدمانهم، عبر برامج علاجية وتأهيلية وتدريبية وتعليمية على أيدي مختصين وخبراء، تمكّنهم من اكتساب مهارات ومعارف وعلوم جديدة، يستثمرونها لإيجاد فرصة عمل بعد خروجهم من السجن.
قال العميد مروان جلفار، في حوار مع «الخليج»: شرطة دبي تولي اهتماماً رئيسياً بصحة وسلامة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، ومتابعة حالتهم الصحية، ومدهم بالعلاج اللازم وفق إصاباتهم، والتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ التدابير الضرورية، حرصاً على سلامة وضعهم الصحي، موضحاً أن فئة الموقوفين تخضع وبشكل تلقائي لعملية الفحص الطبي للكشف عن حالتهم الصحية وخلوهم من الأمراض المعدية، وكذلك يتم علاج المرضى منهم.
خدمات طبية متطورة
وأكد أن مركز شرطة دبي الصحي يوفر جميع الخدمات الطبية المتطورة والأجهزة الحديثة لرعاية النزلاء طبياً كجهاز فحص السل والأشعة ويضم مختبراً ضخماً للفحوص، وتبدأ الإجراءات من لحظة دخول النزيل بعمل فحص طبي شامل ودقيق لتحديد نوع الرعاية اللاحقة له ومتابعتها إن كانوا يعانون أي أمراض مزمنة.
وأوضح أن عدد النزلاء المستفيدين من البرامج التدريبية في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، بلغ أكثر من 950 نزيلاً ونزيلة، في الربع الأول من العام الجاري، عبر الدورات والمحاضرات التي تم عقدها، ومنها دورة تحفيظ القرآن الكريم، وبطولة كأس الإدارة للنزلاء، ودورتا التصوير الضوئي، والتصميم ثلاثي الأبعاد، وفعاليات مهرجان الآداب باللغة الإنجليزية، ومهرجان الآداب باللغة العربية، ودورات الحاسب الآلي، وغيرها من البرامج الأخرى ويأتي ذلك ضمن نهج تتّبعه المؤسسات العقابية ويستند إلى تأهيل النزلاء كافة، والأخذ بأيديهم بغية إصلاح سلوكهم وإعادتهم إلى جادة الصواب، ومنحهم فرصة أخرى في الحياة ليكونوا أفراداً فاعلين في محيط أسرهم ومجتمعهم أيضاً.
قاعة دراسية ذكية
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، خصصت قاعة حمدان بن راشد آل مكتوم للابتكار والتميز وهي قاعة ذكية بالكامل تم تجهيزيها وفق إمكانيات تخصصية راقية، لتمكين النزلاء من مواصلة مشوارهم التعليمي في أعرق الجامعات والكليات المعترف بها عن بُعد.
المستوى المهني
وأوضح أن الإدارة ساعدت النزلاء ممن يرغبون في الارتقاء بمستواهم المهني داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية، عبر توفير بعض المتطلبات، مثل مواد خام أو أجهزة كمبيوتر أو طابعات من ميزانية شرطة دبي، إضافة إلى مساعدتهم على التواصل مع جهات خارجية لتبني اختراعاتهم ومهاراتهم، وتقديم وعرض منتجاتهم في المعارض والحصول على دخل شهري قد يساعد النزيل على إعالة أسرته من داخل السجن؛ بل والحصول على حرفة أو مهنة تكون بمنزلة مستقبل جديد للكثيرين، كما توفر الإدارة التدريب الكافي في حرف مختلفة مثل النجارة والخياطة وميكانيكا السيارات والرسم، ويتم التعميم على النزلاء بإمكانية الالتحاق بتلك الدورات والأعمال، ونختار منهم ذوي السير الذاتية الحسنة الذين لا يثيرون مشكلات وتكون لديهم رغبة فعلية في التعلم والعمل.
وأوضح أن الإدارة تستفيد من النزلاء الذين لديهم خبرة في حرف معينة، لتعليم بقية زملائهم الراغبين في ذلك، أن الإدارة تتلقى كثيراً من الطلبات الخارجية لشراء منتجات السجن من ألعاب المدارس والحدائق والأثاث المنزلي؛ نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها في الخارج.
تعليم وتدريب النزلاء
وأوضح أن إدارة تعليم وتدريب النزلاء تتكون من أربعة أقسام، تشمل قسم البرامج التعليمية، وقسم البرامج الدينية، وقسم البرامج الرياضية، وقسم التدريب المهني، حيث يشرف قسم البرامج التعليمية بالإشراف على متابعة ومساعدة النزلاء الراغبين في استكمال تعليمهم في جميع المراحل، ومساعدة النزلاء في مواصلة مشوارهم التعليمي، وتوفير المكان المناسب للدراسة في جميع المراحل والتخصصات، وتوفير الكتب والقرطاسية للطلبة الملتحقين بالدراسة، ومحو الأمية العلمية والإلكترونية لدى النزلاء، وتطوير مهارات وهوايات النزلاء.
أما قسم البرامج الدينية فتنصب مهامه في نشر الوعي الديني والتثقيف بمتطلبات العقيدة الإسلامية، عن طريق المحاضرات والندوات والدورات وحلقات حفظ القرآن الكريم.
ويهتم قسم البرامج الرياضية بجميع الأنشطة والمسابقات الترفيهية والرياضية للنزلاء.
ويقوم قسم التدريب المهني بتنظيم الدورات المهنية والحرفية المختلفة.
تأهيل الموظفين
نوه العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، بأنه يتم اختيار موظفي السجون وتدريبهم قبل العمل يخضع لجميع الدورات التدريبية والفحوص الطبية قبل دخوله في هذا السلك حتى يكون مستعداً للتعامل مع مختلف الحالات في المؤسسة وأن هناك فرقاً تخصصية وأجهزة أمنية داخلية ترصد الحالات وتتعامل معها إلكترونياً، إضافة إلى الدعم البشري لضمان أمن المؤسسة، ويتم رصد جميع الظواهر والسلوكيات داخل المؤسسة لمعالجتها وضمان عدم انتشارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.