يشعر نحو واحد من كل ثلاثة أميركيين يتقاضون رواتب مكونة من ستة أرقام بالقلق بشأن دفع فواتيرهم، وفقاً لدراسة جديدة أجراها بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا. وكشفت الدراسة زيادة ملحوظة خلال العام الماضي في عدد المستهلكين الذين يحصلون على راتب يصل إلى 100 ألف دولار سنوياً أو أكثر ويشعرون بالقلق بشأن تغطية نفقاتهم خلال الشهور الـ12 المقبلة. وتتعامل نسبة كبيرة من الأميركيين الأثرياء مع الضغوط المالية من خلال خفض الإنفاق، بما في ذلك تقليص زيارات المطاعم والترفيه.

وتؤكد النتائج كيف أن سنوات من التضخم المرتفع وارتفاع تكاليف الاقتراض تستمر في الضغط على ميزانيات المستهلكين حتى بالنسبة لأولئك الذين يقعون في الطرف الأعلى من طيف الدخل، حيث إن ما يقرب من ثلث (30.8٪) المستهلكين الذين يكسبون ما بين 100 ألف دولار و149999 دولاراً سنوياً يشعرون بالقلق بشأن تغطية نفقاتهم في الأشهر الستة المقبلة، وفقاً للدراسة التي أجريت في الفترة من 22 مارس إلى السادس من أبريل.

وبالمثل أشارت الدراسة إلى أن 32.5% من أولئك الذين يكسبون 150 ألف دولار أو أكثر قلقون بشأن دفع الفواتير، مقارنة بـ21.7% في العام السابق. ومن بين جميع المستهلكين ذكر نحو واحد من كل ثلاثة (34.9%) أنهم قلقون بشأن تغطية نفقاتهم، مقارنة بـ28.7% في العام السابق. ومن المرجح أن يشعر الأميركيون الأصغر سناً بالضغط المالي أكثر من كبار السن.

وذكر 41% ممن تراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً أنهم قلقون بشأن تغطية نفقاتهم، مقارنة بـ22% فقط ممن تزيد أعمارهم على 65 عاماً. وكانت هناك أيضاً زيادة ملحوظة في عدد المستهلكين ذوي الدخل المرتفع الذين يشعرون بالقلق بشأن دفع الفواتير على المدى الطويل.

ومع ذلك لم يكن المزاج قاتماً تماماً، حيث تتوقع نسبة متزايدة من المستهلكين الأكثر ثراءً دخلاً أعلى هذا العام، بما في ذلك 40.8% من أولئك الذين يحصلون على 150 ألف دولار سنوياً أو أكثر، مقارنة بـ20% قبل عام. وأفاد المستهلكون بأنهم يشعرون بمزيد من التفاؤل عما كانوا عليه قبل عام، ولعل هذا يساعد في تفسير سبب استمرار الأميركيين في الإنفاق بقوة على السفر.

عن «سي إن إن»