تتمتع ممارسة الرياضة أثناء الحمل بفوائد عديدة للمرأة، إذ تعمل على تقوية العضلات، وتحسين القدرة على التحمل واللياقة البدنية، ما يساعد المرأة على تحمل الوزن المتزايد أثناء الحمل بشكل أفضل، والاستعداد للضغط الجسدي الناتج عن الولادة، واستعادة لياقتها بسرعة أكبر بعد الولادة.

وأوردت مجلة Stylebook المعنية بالصحة والجمال أن ممارسة الرياضة تساعد المرأة أيضاً على مواجهة مشكلات الحمل، مثل الاحتقان الوريدي وآلام الظهر واحتباس الماء. إضافة إلى ذلك، تسهم الرياضة في تنشيط الدورة الدموية، كما يصبح جهاز المناعة أقوى.

ولا تعد ممارسة الرياضة أثناء الحمل مفيدة للأم فقط، بل للجنين أيضاً؛ إذ أثبتت الدراسات أن أطفال اللواتي يواظبن على ممارسة الرياضة، يتمتعون بوزن طبيعي عند الولادة، ويكونون أقل عُرضة لمعاناة السِمنة وارتفاع ضغط الدم لاحقاً.

وعن الرياضات المناسبة أثناء الحمل، أوضحت المجلة أن رياضات قوة التحمل المعتدلة مثل المشي وركوب الدراجات الهوائية والسباحة وتمارين تقوية العضلات الخفيفة تعد مثالية.

وتعمل تمارين الظهر والبطن على تقوية العضلات، والحفاظ على ثبات واستقرار مركز الجسم.

كما تعد اليوغا مناسبة أيضاً، إذ تعمل على إعداد الجسم بشكل مثالي للولادة من خلال تمارين التمدد المعتدلة والتنفس العميق والمتساوي. ويُوصى هنا بممارسة اليوغا الخاصة بالحمل.

أما الرياضات غير المناسبة فهي التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، مثل كرة القدم وكرة اليد والملاكمة، وكذلك التي تتضمن اهتزازات وحركات دورانية سريعة، مثل ركوب الخيل والتنس والاسكواش.

كما تعد الرياضات التي تنطوي على مخاطر عالية للإصابة، مثل التزلج والتسلق، غير مناسبة للحامل.

ولتحقيق الاستفادة المرجوة، ينبغي ممارسة الرياضة أثناء الحمل بمعدل ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً، مع مراعاة ممارستها باعتدال، وليس إلى حد الإرهاق والإنهاك، إذ ينبغي ألا يزيد معدل ضربات القلب على 140 نبضة في الدقيقة.

وشددت المجلة على أهمية خفض معدل التدريب في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، منوهة بأن السباحة والتمارين الرياضية المائية مثالية خلال هذه المرحلة، كما ينبغي خلال هذه الفترة ممارسة المشي بدلاً من الركض، في حين يمكن أداء تمارين تقوية الحوض الخفيفة حتى نهاية الحمل.

. الرياضة تسهم في تنشيط الدورة الدموية، كما يصبح جهاز المناعة أقوى.