طوّر فريق من طلبة قسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بكلية الهندسة جامعة أبوظبي، نظاماً متكاملاً يهدف إلى تحسين وعي الموظفين بالأمن السيبراني، من خلال تطبيق ويب تفاعلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويوفر النظام المطور مستشاراً سيبرانياً للتوعية بمخاطر الأمن السيبراني، وتقديم حلول فعالة لمواجهتها.

وأفاد الطلبة بأن الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، يساعد على التحقق من الهوية، وخفض هجمات التصيّد، وتحليل السلوك، وإدارة الثغرات، بالإضافة إلى رفع كفاءة أمن الشبكات.

وتفصيلاً، أوضح الطلبة، فتحي الخطيب، وأحمد حسنة، وغانم المرر، وأحمد شريف، أن هذا المشروع يكتسب أهمية خاصة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية، ما يستدعي تعزيز وعي الموظفين بمخاطر الأمن السيبراني، وتقديم حلول فعالة لمواجهتها، مؤكدين أن ابتكارهم يوفر حلاً عملياً من خلال تقديم محتوى تدريبي مخصص، يساعد الموظفين على فهم التهديدات السيبرانية، وكيفية التصدي لها بكفاءة، كما يمثل النظام نموذجاً رائداً في استخدام الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الوعي السيبراني، لاحتوائه على «مستشار سيبراني» ذكي، يستخدم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لتقديم توصيات ودعم مخصص لكل مستخدم، ويمكن للموظفين الوصول إلى دورات تدريبية، واختبارات دورية، وتحليلات أداء لمتابعة تقدمهم، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

وأكد الطلبة خلال شرح مشروعهم، أن التطبيق يقدم تجربة تعليمية تفاعلية، تشمل اختبارات قصيرة وتقييمات دورية، حيث يتم تخصيص المحتوى التعليمي بناءً على أداء الموظف في التقييمات، ما يضمن تلقي كل موظف التدريب المناسب لاحتياجاته الخاصة. كما يمكن للموظفين الاستفادة من المستشار السيبراني الذكي للحصول على إجابات فورية عن أسئلتهم المتعلقة بالأمن السيبراني، ما يعزز فهمهم واستعدادهم لمواجهة التهديدات السيبرانية، مشددين على أن مشروعهم يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز وعي الموظفين بالأمن السيبراني، وحمايتهم من التهديدات الرقمية المتزايدة.

وأشار الطلبة إلى أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، حيث تسهم في التحقق من الهوية ورفع فاعلية التقنيات الحيوية وزيادة دقتها، وصنع أدوات تحدد وتتابع هجمات التصيّد، وتحدّ من حدوثها بطريقة أكثر فاعلية من الإنسان، ومنها تصمم خوارزميات تعلّم الآلة بطريقة تمكنها من تعلّم سلوك المستخدم، وخلق نمط خاص به يستفاد منه في تحليل الهجمات، وتقييم الأنظمة بشكل سريع، وتحديد نقاط الضعف في الأنظمة والشبكات، وكذلك في تصميم أنظمة استباقية لإدارة الثغرات، بالإضافة إلى تسريع عملية إنشاء السياسات الأمنية، وتحديد تصميم شبكات المؤسسات.

من جانبه، أكد المشرف على المشروع، الدكتور مراد الرجب، يظهر الطلاب في هذا المشروع إبداعهم وقدرتهم على تقديم حلول متطورة لمشكلات حقيقية تواجه جهات العمل اليوم، كما يعكس التطبيق الذكي الذي طوره الطلبة مدى التزام جامعة أبوظبي بتقديم تعليم عالي الجودة، وإعداد طلابها لمواجهة التحديات الحديثة في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن السيبراني.

الدكتور مراد الرجب:

• المشروع يظهر إبداع الطلاب وقدرتهم على تقديم حلول متطورة لمشكلات حقيقية تواجه جهات العمل اليوم.