بهدف تطوير مهارات الأطفال وخبراتهم، واستعداداً لمواكبة احتياجات المستقبل، ينظم متحف المستقبل «مخيم أبطال المستقبل» الصيفي للعام الثالث على التوالي للفئات العمرية التي تراوح من ست سنوات إلى 13 سنة. والذي يستمر إلى الأول من أغسطس، متيحاً الفرصة أمام الأطفال المشاركين لاستكشاف عالم المستقبل، والاستمتاع بالعديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تجمع بين الإبداع وعالم الفضاء والاستدامة وكذلك الذكاء الاصطناعي.
ورش وجولات
وكشفت رئيس قسم البرامج في «متحف المستقبل»، ميثاء المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» عن برنامج المخيم وما يميّز هذه النسخة، وقالت: «ينطلق المخيم بنسخته الثالثة، مستهدفاً الفئات العمرية التي تراوح من ست سنوات إلى 13 سنة، ويتميّز بتنوع الفعاليات وورش العمل والجولات المنظمة التي يعيش من خلالها الأطفال تجارب عملية في أرجاء المتحف». ولفتت المزروعي إلى أنه سيتم العمل على تجارب عملية تتيح للمشاركين التعرف إلى كيفية تشغيل المتحف، وكل العمليات التنظيمية التي تتم خلف الكواليس، إذ يمكنهم التعرف إلى فريق الهندسة، مروراً بقسم استقبال الضيوف، وصولاً إلى كيفية تنظيم العمل في محل الهدايا الخاص بالمتحف، إلى جانب الاطلاع على عمل أقسام التسويق والتصميم، ما يتيح لهم التعرف إلى جميع التفاصيل المتعلقة بكيفية تشغيل هذا المبنى الأيقوني.
معلومات ملائمة
ولفتت المزروعي إلى أنه سيتم تقسيم الأطفال المنتسبين إلى الأنشطة ضمن فئتين عمريتين، الأولى من ست إلى تسع سنوات، والثانية من عمر تسع سنوات إلى 13 سنة، بحيث يتم تقديم المعلومات الملائمة لكل فئة عمرية، بعيداً عن التلقين والتعليم المباشر، كي لا يمل الأطفال الذين انتهوا من العام الدراسي منذ فترة وجيزة، مشيرة إلى أن المخيم سيمتد على مدى ثلاثة أسابيع، وتم وضع ثيمة خاصة بكل أسبوع، إذ يحمل الأسبوع الأول ثيمة الاستدامة، والثاني استكشاف الفضاء، والثالث التكنولوجيا.
الطاقة المتجددة
وأوضحت المزروعي بعض التفاصيل الخاصة بهذه الأسابيع، مبينة بأن الأسبوع الأول سيتضمن التعرف إلى الطاقة المتجددة والبيئة، فضلاً عن الأشغال اليدوية الخاصة بالبيئة، بينما الأسبوع الثاني الذي يرتبط باستكشاف الفضاء، سيتم خلاله استقبال رائدي الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، وذلك بالتعاون مع «مركز محمد بن راشد للفضاء». وأوضحت المزروعي، بأن رائدي الفضاء سيتواجدان مع الأطفال في إحدى الورش التدريبية، وسيتعرفان إلى الأطفال، ويقدمان لهم العديد من التفاصيل التي من شأنها أن تشجعهم على أن يكونوا رواد فضاء مستقبلاً، معتبرة أن استضافتهما من شأنها أن تمنح الصغار الإلهام والشغف للتعلم على نحو أكبر. وأضافت بأنه إلى جانب زيارة المطروشي والملا، سيشتمل هذا الأسبوع على ورش عمل عن تجارب البشر على سطح القمر، وسيتعرف الأطفال إلى النظام الشمسي.
تكنولوجيا
أما أسبوع التكنولوجيا، فأوضحت المزروعي بأنه سيعنى بتقديم التقنيات الحديثة الموجودة في مجال التكنولوجيا، وتقنية الواقع الافتراضي، ويحمل الكثير من الألعاب وورش الفن، والإبداع، أما الذكاء الاصطناعي الذي بات متواجداً في كل مكان، فيحضر بشكل كبير في «متحف المستقبل» وكذلك في الورش، خصوصاً في أسبوع التكنولوجيا، حيث يتم تقديم ورشة بعنوان «مختبر الذكاء الاصطناعي»، التي تشتمل على البرمجة والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرهما الكثير.
ونوهت بأن الورش التي وضعت تشتمل على المواضيع الأساسية التي بُنيَّ على أساسها «متحف المستقبل»، والمعارض الأساسية الموجودة فيه، إذ يمثل المخيم تجربة مصغرة عن المتحف.
وحول الإقبال على المخيم، أكدت المزروعي، بأن هناك إقبالاً واضحاً من قبل المشاركين، الذين يواظبون على الانضمام للمخيم سنة بعد الأخرى، مشيرة إلى أن الأطفال يكونون على تواصل دائم مع الأهالي، ويقدمون الصور والتقارير الخاصة بالورش.
صرح عالمي
ونوهت المزروعي بأن ما يميّز «مخيم أبطال المستقبل» هو أنه ينظم في «متحف المستقبل»، هذا الصرح العالمي، والجاذب للأنظار، فضلاً عن أن المحتوى يحمل الكثير من الفائدة للأطفال، فهو بعيد عن كل ما هو نظري، ويشتمل على أدوات ومهارات المستقبل. وأشارت إلى أنها على الصعيد الشخصي، تنظر إلى هذه المخيمات على أنها تصقل المواهب، لاسيما التي ترتبط بالرسم والتلوين والأشغال اليدوية، فضلاً عن المواهب الرياضية التي تُعدُّ مهمة جداً للصغار، إذ تكون المخيمات فرصة لاكتشافها، ويمكن العمل على تطويرها.
وشددت المزروعي على أنهم يركزون على الأطفال طوال السنة، إذ يعمل «متحف المستقبل» على تقديم ورش تفاعلية للأطفال، موضحة أن المخيم الصيفي يُعدُّ امتداداً لما يقدم طوال العام، وأشادت بالعديد من المواهب التي تم اكتشافها من خلال المخيمات الصيفية، مثنية على التأثير الإيجابي الذي تلاحظه على الأطفال بعد انضمامهم لورش العمل أو المخيمات، خصوصاً لجهة الجوانب الشخصية والثقة بالنفس، لاسيما أنهم يركزون على هذه المهارات، ومنها الحديث أمام الجمهور.
طاقة استيعابية
تصل الطاقة الاستيعابية للمخيم إلى 25 طالباً عن كل فئة عمرية، وأكدت ميثاء المزروعي أن التزامهم بهذا العدد، هدفه ضمان استفادة الأطفال من ورش العمل والمخيم، موضحة بأن المخيم نُظم عن طريق قسم البرامج في متحف المستقبل، وبأن المتحف يتعاون مع العديد من المراكز والمؤسسات، ومنها: مركز تشكيل للفنون، ومركز محمد بن راشد للفضاء، وشرطة دبي، ومركز الشباب العربي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وهذه الشراكات توسع مدارك الأطفال، حيث يتم توظيف خبراتهم في الورش المقدمة.
. رائدا فضاء سيتواجدان مع الأطفال في إحدى الورش لمنح الصغار الإلهام والشغف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.