عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

«الشارقة للخدمات الإنسانية» تستقبل طلابها بمبان جديدة وبيئة دامجة

ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تستقبل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية طلابها من أصحاب الهمم، مع بدايةِ العام الدراسي الجديد، في مبانيها الجديدة بضاحية البديع «منطقة البراشي»، بعد اكتمال المرحلة الأولى التي ضمّت كلاً من الإدارة العامة، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات «اليرموك والرملة»، مركز الإعاقات الشديدة «الفترة المسائية»، ومركز الشارقة للتوحد.
جهات مساهمة
أشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بتضافر جهود المؤسسات لإنجاز المشروع ممثلة باللجنة التنفيذية لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وبنك الشارقة بوصفهما جهتي مساهمة في تمويل المشروع، ووزارة والبنية التحتية جهة مشرفة على التنفيذ، إضافة لدائرة الأشغال العامة وكل من بلدية الشارقة وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة لإشرافها على تنفيذ الأعمال الخارجية.
وأكدت أن المباني الجديدة تعتمد على مبادرات ابتكارية ترتكز على منهجية البحث العلمي وتتماشى مع أحدث الممارسات العالمية وتتميز بكونها صديقة للبيئة وموائمة لأحدث التقنيات وتحقق معايير التصميم الشامل لتوفير بيئة دامجة وميسرة للجميع.
رؤية ثاقبة
أوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أنَّ الانتقال للمباني الجديدة يأتي تجسيدًا لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ويعد ثمرة رؤية سموه الثاقبة وتوجيهاته السديدة، مؤكّدة أن المرحلة الأولى تعكس الالتزام بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير، مع مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق رؤية المدينة في بناء مجتمع شامل ومتعاطف.
وقالت: «تحت رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أثبتت المدينة مكانتها الريادية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية في خدمة أصحاب الهمم وأسرهم، وإيماناً من سموه بأهمية الدور الذي تلعبه المدينة أوصى بتخصيص مساحة من الأرض لتطوير مجمع مستقبلي متكامل يعزز من رؤية المدينة في أن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين أصحاب الهمم في والوطن العربي والعالم».
مناصرة واحتواء
أضافت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن فكرة تصميم الموقع العام للمشروع تنسجم مع المبادئ الأساسية لرؤية ورسالة المدينة التي تركز على مناصرة واحتواء وتمكين أصحاب الهمم وأسرهم، ويتميز التصميم بترابط مكونات المشروع الحيوية من خلال قلب المركز والمحاور الرئيسية التي تحاكي الطبيعة بعناصرها الحية، باستخدام دراسات للكائنات الطبيعية والأنظمة البيئية لابتكار حلول تصميمية هندسية تضمن راحة المستخدمين وسهولة التشغيل.
وأوضحت أنه تم اختيار شكل ورقة الشجر الطبيعية بوصفه مكوناً يرمز لتدرج وتوزيع استخدامات المسطحات الخارجية للمباني المختلفة، واستغلال الفراغات الخارجية لتحقيق وظائف تكاملية مع استخدامات المباني المتنوعة والفئات العمرية المستهدفة.
مجتمع متجانس
قالت منى عبدالكريم اليافعي، المديرة العامة للمدينة، إن المرحلة الحالية تغطي مساحة تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ضمن مساحة إجمالية لقطعة الأرض التي تم تخصيصها بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة وتبلغ 575 ألف متر مربع ويعكس المشروع مفهوم المدينة لمجتمع متجانس ضمن مجمع متكامل يتضمن بيئة تعليمية وتأهيلية دامجة للجميع وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأشارت إلى أنه في ظل الطلب المتزايد على خدمات المدينة، يأتي تصميم المباني الجديدة ليعكس أهمية مواكبة هذا الطلب عبر تلبية احتياجات الأفراد بشكل يتوافق مع المضمون العميق والنبيل لهذه الخدمات وتقديم خطط استراتيجية لمواكبة المستقبل، موضحة أنه تم تصميم المشروع بناءً على البحث العلمي وأفضل الممارسات في مجالات التصميم الهندسي والعمليات التشغيلية للتعليم والتأهيل والخدمات المساندة.
14 مبنى
لفتت منى اليافعي، إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل 14 مبنى وستغطي 295,972 متراً مربعاً وتم تخصيص المساحة المتبقية للمشاريع الاستثمارية بهدف تنفيذ مرافق متكاملة مع المشروع لتمثل بيئة دامجة، فضلاً عن توفير عائدات تحقق الاستدامة المالية للموارد التشغيلية للمدينة، إضافة إلى أن المرحلة الثانية للمشروع ستتضمن إنشاء مجموعة من المرافق الحيوية منها مركز التدخل المبكر، روضة الأمل للصم، مدرسة الأمل للصم، مركز مسارات للتطوير والتمكين، مباني العيش المستقل، المركز العلاجي، مركز الإعاقات الشديدة والمتعددة، المجمع الرياضي، مبنى المسجد، نزل الضيافة، المتحف، المسرح، إدارة المرافق والصيانة والمخازن المركزية، وسكن الموظفين.
أحدث الممارسات
أكدت منى اليافعي أنَّ «الخدمات الإنسانية» منذ انطلاقتها عام 1979 تلتزم بمواكبة أحدث الممارسات في تقديم الخدمات للأشخاص من أصحاب الهمم بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين، إضافة لتوعية المجتمع بقضايا ذوي الإعاقة وتعزيز جهود الدمج المجتمعي للوصول لأفضل النتائج.
وبلغت التكلفة الإجمالية للأعمال الإنشائية والتشغيلية للمرحلة الأولى 173 مليون درهم تقريباً، وساهمت مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بمبلغ 80 مليون درهم من المرحلة الإنشائية وبنك الشارقة بمبلغ 30 مليون درهم، فيما تكفلت المدينة بـ63 مليون درهم.
ويتضمن المشروع الجديد عدة مرافق رئيسية تضم مبنى الإدارة والمكتبة المجهزة بأحدث المصادر والتقنيات الدامجة والميسرة للجميع، والمباني التعليمية لمركز الشارقة للتوحد ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات، كما تضم المباني مرافق تعليمية وتأهيلية وفصولاً دراسية وغرفاً لتنمية المهارات الحياتية وغرفاً علاجية، إضافة لمناطق مفتوحة للعب والفعاليات الخارجية التي تستهدف جميع الأعمار والفئات.
(وام)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا