أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف فريق بحثي من «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي، عن دراسة بحثية جديدة، ركّزت على الحد من تجاوز درجات الحرارة القصوى، بإدارة درجات الحرارة، بدلاً من التخلي عن الأهداف المناخية.
واعتمد البحث على ثمانية نماذج عالمية مختلفة لإنشاء 20 سيناريو يستعرض أهدافاً واقعية لدرجات الحرارة وإدارة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتوازن بين الاحتمالات التكنولوجية والتحديات المتعلقة بالتطبيق.
وضم الفريق البحثي: الدكتور بيدرو روا رودريغيز روشيدو، الأستاذ المساعد في علوم وهندسة الإدارة، وباحثين من «جامعة ميريلاند» في الولايات المتحدة، والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا، ومؤسسات من إيطاليا وألمانيا والبرازيل وهولندا.
وأوضح الفريق، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تواصل الارتفاع منذ عام 2020 إلى عام 2023، على الرغم من التقدم في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، حيث يشير الهدف المهم المتمثل في 1.5 درجة مئوية، إلى أن الحد الأقصى الذي يحذر منه العلماء، يمكن أن يؤدي إلى آثار خطِرة لا يمكن تداركها، لغياب سياسات مناخية قوية، فهم يواجهون الآن خطر تجاوز هذا الرقم.
وبين الفريق أنه يُتوقع أن تبلغ درجات الحرارة العالمية ذروتها، وتتوقف عن الارتفاع في الوقت الذي تصل فيه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى صافي الصفر، بالتزامن مع خفضنا الانبعاثات تدريجاً، حتى تصل إلى الصفر.
ويرى العلماء اليوم أنه ليس من المستحيل أن نتمكّن من منع درجات الحرارة من الارتفاع أكثر من 1.6 درجة مئوية، إلا أن الاحتمال ينخفض ليصل إلى 5% إذا لم تطوّر السياسات العالمية الحالية بشأن تغير المناخ.
وذكــــروا أن إحدى النتائـــج المهمة تفيد بأن خفض الطلب على الطاقة في المناطق ذات الاستهلاك العالي، مع التقدم التكنولوجي، يسهم في تخفيــــف العبء الملـــقى على التدابير الأخرى الرامية إلى مـــنع تجاوز الحــــد الأقــــــصى البالغ 1.5 درجة مئوية. وتشير الدراسة إلى أنه إذا تجاوزت درجات الحرارة العالمية الحــــد الأقصى البالغ 1.5 درجة مئوية، سيتطلب ذلك إزالة كمــيات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تصل إلى مئات غيغا طن لكل زيادة بمقدار 0.1 درجة مئوية لتقليل درجات الحرارة.
وقال الدكتور روشيدو: «لا يزال الهدف المتمثل في الحد من زيادة درجات الحرارة بنسبة 1.5 درجة مئوية ممكناً، لكنه يتطلب إجراءات عاجلة ومنسقة. وعلى الرغم من التطور التكنولوجي السريع وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، وهما عنصران مهمان في خفض درجات الحرارة، فإنهما لا يكفيان وحدهما. وتتمثل أبرز العوائق التي تحول من دون تحقيق الأهداف المناخية الطموحة، في فعالية فرض السياسات الصديقة للبيئة وتنفيذها.
وأضاف: «تضع دراستنا النموذجية للمقارنة بين النماذج معياراً جديداً لسيناريوهات التخفيف لا يُعنى بتصميم السيناريو الأكثر فاعلية من حيث الكلفة فحسب، حيث نهدف عبر الاعتراف بالقيود التي تواجه التركيز على الكلفة فقط، إلى سد الفجوة بين النماذج التي تهتم بالجانب الاقتصادي والتحديات التي تواجه التطبيق في العالم الحقيقي، ما يؤدي إلى الحصول على فهم أعمق لإمكانيات التخفيف من آثار تغير المناخ».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.