سيحصل 1000 عامل في المملكة المتحدة على يوم إجازة إضافي دون انخفاض في الأجر، وذلك في أول تجربة رسمية لأسبوع عمل من أربعة أيام، في ظل حكومة حزب العمال، والجمعية البريطانية للمناعة ومصنع «كرايت بروري» للمشروبات في «هاكني» شرق لندن، الذي انضم إلى الشركات المنضوية تحت التجربة التي انطلقت أمس.

وستهدف الحملة إلى تقديم النتائج من أحدث تجربة إلى حكومة حزب العمال في الصيف المقبل، مع تزايد الزخم لأسبوع عمل أقصر. وستشمل التجربة 17 شركة ستنفذ في الغالب العمل أربعة أيام في الأسبوع على الرغم من أن البعض اختار اختبار أسبوع عمل أقصر أو أسبوعين من تسعة أيام، إذ يحصل العمال على يوم إجازة إضافي كل أسبوعين. وستنضم أربع شركات أخرى إلى التجربة لاحقاً.

ووفقاً لحملة العمل أربعة أيام في الأسبوع، التي تديرها منظمة غير ربحية وتم إطلاقها في عام 2022، فقد تحول ما يقرب من 200 شركة بريطانية للعمل خلال أسبوع عمل مكون من أربعة أيام بشكل دائم.

ومع ذلك قد يكون كسب تأييد الحكومة أكثر صعوبة رغم أن حزب العمال الحاكم يضم العديد من كبار السياسيين الذين دعموا أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، بمن فيهم نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، التي قالت العام الماضي: «إذا كان بإمكانك تحقيق النجاح في غضون أسبوع عمل من أربعة أيام، فلِمَ لا؟»، لكن منذ توليه السلطة، لم يتبن الحزب هذه السياسة، ربما خوفاً من إعطاء «ذخيرة سياسية» للمعارضة المحافظة.

وعندما وقّع أكثر من 500 موظف حكومي يمثلهم اتحاد الخدمة المدنية في وزارة الإسكان والمجتمعات المحلية والحكومة المحلية على عريضة أخيراً تدعو إلى أسبوع عمل من أربعة أيام، قال متحدث باسم الوزارة، إن أسبوع العمل القصير «ليس سياسة حكومية أو شيئاً نفكر فيه».

ومع ذلك لا تحتاج الشركات إلى موافقة الحكومة للمضي قدماً، ويتم اختبار نمط العمل من قبل أنواع جديدة من الأعمال. وقالت مديرة الموظفين في مصنع «كرايت بروري»، جورجيا بيرسون، إن التجربة «تبدو رائدة إلى حد ما» بالنسبة لصناعة الضيافة. وتميل المطاعم والمقاهي في بريطانيا إلى العمل بهامش ضئيل نسبياً، بينما تمنح الأجر الأدنى لعمالها.

وأضافت بيرسون: «بالنسبة للفرق التشغيلية، فإن المناوبات الشاقة جسدياً يمكن أن تعني قضاء أيام الإجازة في التعافي، بدلاً من الاستمتاع بالوقت».

من جهته، قال مدير حملة العمل أربعة أيام في الأسبوع، جو رايل: «لم يعد علينا أن نتخيل أسبوع العمل المكون من أربعة أيام بعد الآن، لأنه أصبح بالفعل حقيقة واقعة لمئات الشركات وعشرات الآلاف من العمال في المملكة المتحدة». عن «الغارديان» البريطانية

أساليب العمل المرنة

قال مدير حملة أسبوع العمل من أربعة أيام، جو رايل: «مع حكومة حزب العمال الجديدة فإن التغيير وارد، ونأمل أن نرى أصحاب العمل يتبنون هذا التغيير من خلال التسجيل في برنامجنا التجريبي». ووفقاً للحملة فإن «أسبوع العمل المكون من خمسة أيام أصبح قديماً». واكتسبت أساليب العمل المرنة زخماً منذ جائحة «كوفيد-19» عندما أُجبرت نسبة كبيرة من الموظفين على العمل من المنزل. ودفعت الاستراحة القسرية من العمل في المكتب العديد من الأشخاص إلى إعادة تقييم عدد ساعات عملهم والمكان الذي يريدون العمل منه.

. العديد من كبار السياسيين في حزب العمال الحاكم دعموا أسبوع العمل المكون من 4 أيام.