استعرض وزير دولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، خلال جلسة نقاشية ملهمة ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، قصص مجموعة من الشباب الإماراتيين الملهمين من قرى ومناطق ريفية في الدولة، شكلوا نماذج وطنية بارزة في خدمة المجتمع، وحفظ الموروث الوطني، وتعزيز الترابط الأسري.
وتضمنت الجلسة عرضاً تعريفياً عن إنجازاتهم القيمة، التي أسهمت في تحقيق التنمية في مناطقهم، ودعم المجتمع المحلي.
كما تناولت النقاشات مع الشباب أدوارهم في المجتمع، وقصصهم المؤثرة.
وقال النيادي: «تعمل القيادة الرشيدة على دعم وتمكين الشباب في جميع مناطق الدولة، من خلال توفير الفرص المتكافئة التي تعزز قدراتهم على الإسهام الفاعل في تنمية مجتمعاتهم، إذ تعتمد هذه الاستراتيجية على خطط منهجية ترتكز على ابتكار برامج هادفة، لتفعيل دور الشباب في تعزيز القيم الإماراتية وتطبيقها في الحياة اليومية، وهذه الجهود تعكس التزام الدولة بضمان أن يكون لكل شاب على امتداد الوطن صوت يسهم في تحقيق التنمية، وبيئة تمكنه من توظيف طاقاته لخدمة مجتمعه».
وأضاف: «يشكّل الشباب الإماراتي في القرى والمناطق الريفية جزءاً لا يتجزأ من المسيرة الوطنية الشاملة، حيث تمثل إنجازاتهم وتجاربهم علامات بارزة ضمن مراحل البناء والتطوير، وبفضل طموحاتهم، يسهم هؤلاء الشباب في تعزيز جودة الحياة في مجتمعاتهم، وهو ما ظهر جلياً من تفاؤل في تطلعات نماذج شبابية مُلهمة لمستقبل الوطن، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إذ أكدوا أنهم بعزيمتهم وإرادتهم يقدمون إسهامات متميزة تعكس شغفهم بالتطوير، وأهمية دورهم في بناء وطن مشرق ومستدام للأجيال القادمة».
وشكّلت قصص الشباب الإماراتيين محطات محورية للتنمية والتطوير في العديد من المجالات الحيوية.
وتُعد الشابة لطيفة عبدالله الشهياري، من منطقة اعسمة بإمارة رأس الخيمة، نموذجاً للتلاحم المجتمعي، إذ أسهمت من خلال عملها في مجال الخدمات الصحية، في تعزيز التكاتف المجتمعي في منطقتها، عبر تنظيم فعاليات تطوعية تهدف إلى تعزيز العطاء وروح التعاون بين الأفراد.
وتحدثت لطيفة عن ضرورة تطوير الذات وخدمة المجتمع لإلهام الشباب المشاركة الفاعلة، وهو ما يسهم في دعم الرؤية الوطنية بمستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
من جهته، أكد الشاب الإماراتي جابر محمد الظنحاني، من منطقة قدفع بإمارة الفجيرة، أن الزراعة ليست مجرد هواية، بل هي طريقته للتعبير عن حبه وانتمائه للوطن، إذ يتجسد شغفه العميق بهذا المجال، من خلال سعيه للمحافظة على الإرث الزراعي الإماراتي، وتوثيق تاريخ المزارع العريقة التي يتجاوز عمرها 400 عام، وأسماء المزارعين الذين لديهم إنجازات بارزة في المجتمع، فضلاً عن دوره في دعم شباب المنطقة، وتمكينهم من تعلّم مهارات الزراعة التقليدية.
بدورها، كرّست سلمى محمد الحمادي، معلمة التربية الخاصة من أصحاب الهمم، جهودها لدعم الأطفال من أصحاب الهمم، ورفع وعي المجتمع في جزيرة دلما بقدراتهم وإمكاناتهم، التي تعتبر جزءاً أساسياً من ثروة الوطن، وهو الأمر الذي أهّلها لتصبح نائب الدعم الأكاديمي في مدرستها، حيث تبذل جهوداً كبيرة لإبراز إمكانات الأطفال، وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم، وهو ما يعزز دورهم في المجتمع، والثقة بأهميتهم في مسيرة التنمية.
وأسهم الشاب الإماراتي عبدالله حمد الدرعي، من منطقة القوع بالعين، في دعم الأسر المنتجة، من خلال تأسيسه مشاريع ريادية لتمكينها ومنحها آفاقاً جديدة في أعمالها، ومن ضمنها مشروع «توب تن»، الذي زاد عدد الأسر المستفيدة من خمس إلى 300 أسرة، محققاً بذلك أثراً تنموياً في مجتمعه.
وأكد الدرعي أن «التمكين الاقتصادي من أهم التوجهات الوطنية التي تدعمها حكومة دولة الإمارات، وهذا الاهتمام هو الذي منحني الفرصة للعمل على تطوير مبادرات مجتمعية تدعم هذه التطلعات، وتعزز دور الأسر في دعم المسيرة الاقتصادية المستدامة».
ووجّه الشباب الأربعة رسالة ملهمة، أكدوا فيها أهمية المناطق الريفية كركيزة أساسية في دعم التنمية الوطنية، وتجسيد توجهات الدولة، لما تزخر به من فرص كبيرة، مشيرين إلى أن دولة الإمارات توفر الإمكانات لجميع مواطنيها أينما كانوا، كما أن لكل فرد دوراً محورياً في بناء مجتمعه وخدمة وطنه، وأن الريادة والعطاء لا يقتصران على موقع جغرافي معين دون الآخر، وحثوا الشباب على اغتنام الفرص المتاحة، والإسهام في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
لطيفة الشهياري:
. يجب تطوير الذات وخدمة المجتمع لإلهام الشباب نحو المشاركة الفاعلة.
سلمى الحمادي:
. صقل مهارات أصحاب الهمم يعزز دورهم في المجتمع، والثقة بأهميتهم في مسيرة التنمية.
جابر الظنحاني:
. الزراعة ليست مجرد هواية، بل طريقة للتعبير عن الانتماء للوطن.
عبدالله الدرعي:
. التمكين الاقتصادي من أهم التوجهات المدعومة من حكومة الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.