اطلع وفد من دولة الإمارات، خلال زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، على أفضل الممارسات المطبقة في تطوير نظم التعليم والنهوض بمخرجاته. وبحث سبل تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين البلدين، وذلك خلال لقاءاته مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء في التعليم، في مدينتي موسكو وسوتشي.
ضم الوفد سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائبة رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وسارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وهاجر الذهلي، الأمينة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والدكتور محمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع ووزارة التربية والتعليم.
وأكدت سموّ الشيخة مريم، أهمية مثل هذه الزيارات، التي تفتح آفاق أوسع للتعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين. لأن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين البلدين، خاصة ما يتعلق بالاهتمام بالثقافة والاعتزاز بالقيم والمبادئ التي تتأصل في التماسك الأسري، والاعتزاز بالتاريخ والإرث الحضاري، وتنشئة الأبناء في محيط آمن سواء في المجتمع الذي يعيشون فيه أو المجتمع الرقمي الذي يتعاملون معه يومياً.
وأكدت حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير نظام التعليم الوطني، بما يتناسب مع توجهات قيادتها تجاه تعزيز القيم والهوية الوطنية.
وقالت إن نظام التعليم الروسي يعدّ الأقرب لنا، من حيث غرس القيم وخلق البيئة المرنة والمتوازنة للطلبة، التي تحفز على المهارات الإبداعية، وتنمّي القدرات اللغوية، وتصقل القدرات البدنية عبر الأنشطة المختلفة، مع التركيز على توفير مرافق تساعدهم على تعلم العلوم والتكنولوجيا، صممت وفق أعلى المواصفات وأحدث التقنيات.
وأضافت أن من أهم عوامل نجاح التجربة الروسية في التطوير، القدرة على تجاوز كثير من التحديات، مثل الحفاظ على الثقافة والهُوية في مجتمع متعدد الثقافات، وتحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا في التعليم مع الحفاظ على الجوانب الإنسانية التي لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محلها.
وعبرت سموّها، عن شكرها لاستضافة سيرغي كرافتسوف، وزير التربية والتعليم الروسي، والمسؤولين في قطاع التعليم. مؤكدة حرص الدولة على تحقيق التعاون بين النظامين التعليمي الروسي والإماراتي، وتعميق الروابط بين النموذجين.
كانت سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، قد التقت خلال الزيارة سيرغي كرافتسوف، وزير التربية والتعليم في روسيا الاتحادية، وبحثا فرص تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية.
وزارت ووفد الدولة، يرافقهم وزير التعليم الروسي وحاكم منطقة موسكو، «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم» الذي افتتح أخيراً في مدرسة بريماكوف الدولية في منطقة موسكو، الذي يستهدف تطوير برامج تعلم اللغة العربية وتدريسها لطلبة المدارس والمعلمين، وعقد دورات تدريبية وفعاليات دولية يستفيد منها 50 طالباً من طلبة المركز الذين تراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، وجولة في المدرسة والحرم الخاص بالمعلمين العاملين في المركز التعليمي، وحضور حصة للغة العربية.
واطلع الوفد من المسؤولين المعنيين على البنية التحتية الحديثة اللازمة لعملية تعليمية عالية الجودة.
وأكد وزير التربية والتعليم الروسي، أن وزارته تتطلع إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع دولة الإمارات، بما يسهم في الاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير نظم التعليم. مشيراً إلى أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك من خلال تنفيذ برامج تعليمية للطلبة في دولة الإمارات تشمل مواد العلوم الطبيعية، والبرامج التدريبية التي تؤهل الطلبة الإماراتيين للمشاركة في الأولمبياد.
وقالت سارة الأميري «من أولوياتنا خلال المرحلة المقبلة، تطوير نظام تعليمي يزود الطلبة بالمهارات الأساسية والكفاءات المستقبلية، التي تعكس قيمنا واحتياجاتنا في دولة الإمارات. ونركز على غرس القيم والتعلم القائم على المهارات، والتعلم مدى الحياة لبناء قوة عاملة مستقبلية».
وأضافت أن «الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتبادل الخبرات وبناء علاقات شراكة مميزة مع أصحاب التجارب الناجحة في تطوير النظم التعليمية، لنستقي منها ما يفيدنا حتى نستطيع أن نطور النموذج الذي يرقى إلى تطلعاتنا، ويوائم نهجنا، ويساعدنا على تطوير نظام تعليمي يعد الجيل القادم بنجاح في عالم يتطور بوتيرة سريعة».
وقالت هاجر الذهلي «إنه من الضرورة العمل على تطوير كوادر بشرية، تنتمي إلى قيم ومبادئ أساسية وتتمتع بمهارات عالية ضمن نظام تعليمي موحد بشكل يراعي الشمولية في نهجه، ويتخذ من التنمية البشرية ركيزة أساسية تبنى عليه استراتيجياته الحالية والمستقبلية مسؤولية مشتركة نعمل معاً وجنباً إلى جنب على تحقيق نتائجها التي حددناها ضمن خططنا العملية».
وأضافت أن «أهمية مثل هذه الزيارات تكمن في مساعدتنا على الاطلاع على الممارسات الناجحة، وتبادل الخبرات بما يخدم أهدافنا الأساسية في المجلس لوضع الأسس اللازمة التي تنقل قطاع التعليم نحو تنفيذ رؤية القيادة، وربط نتائجه بسياسات التنمية البشرية والمجتمعية، بما يلبّي احتياجاتنا لتطوير نظام يخدم الحاضر، ويلبي تطلعاتنا للمستقبل، ويدعم طموحنا المشترك، ويضمن التعاون المستمر بيننا وبين من لهم أمثلة تطويرية ناجحة».
المنطقة الفيدرالية
تضمن برنامج وفد الدولة، جولة في المنطقة الفيدرالية، اطلع خلالها على تاريخ مدرسة «سيريوس» وإنجازاتها، فضلاً عن الأهداف والمهام التي تحققها في جميع أنحاء البلاد. وزيارة جامعة العلوم والتكنولوجيا ومجمع المختبرات التابع لها أحد أكبر المختبرات في روسيا في علوم الحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.