قالت الدكتورة رؤى الحارثي، المديرة العامة للبرامج العلمية في منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل، ومقرها في دبي: إن العلاجات البيولوجية تعد ثورة حقيقية في الطب الحديث خاصة في علاج الأمراض المناعية مثل الإكزيما والصدفية والثعلبة التي كانت الخيارات العلاجية سابقًا محدودة لكن العلاجات الحالية تساعد في تقليل الأعراض بشكل كبير ما يوفر راحة للمريض.
وأشارت في تصريح لـ«وام» على هامش أعمال المؤتمر الدولي التاسع للتميز الطبي في الأمراض الجلدية وطب التجميل «ميدام 2024» الذي انطلقت أعماله أمس في «مركز دبي التجاري العالمي» ويستمر 3 أيام إلى أن المرأة في الوطن العربي وخاصة في الخليج أثبتت تفوقها في مجالات عدّة من حيث الإبداع والابتكار، وقدمت طبيبات الجلدية مساهمات ملحوظة في تشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها التي قد تحمل خصوصيات معينة، خاصة بالنساء ما يعزز راحة المريض وثقته بتلقي العلاج.
وبالنسبة للمشاركة في المؤتمرات وجود المرأة في المحافل الدولية وتقديم الأبحاث العلمية يعكس قوة مساهمتها في تطوير هذا المجال.
وأعربت عن فخرها بالطبيبات العربيات والخليجيات اللواتي يتصدرن مكانة متقدمة في الأمراض الجلدية عالمياً. ومع تزايد الوعي والدعم، يمكن للمرأة أن تستمر في تحقيق إنجازات جديدة وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات الصحية.
وذكرت البروفيسورة مي حسين السماحي، رئيسة جمعية الأمراض الجلدية النسائية المصرية في كلية الطب «جامعة عين شمس» في القاهرة، أن للمرأة دوراً حيوياً في الأمراض الجلدية لأسباب عدة، منها التعاطف وفهم المشاعر، حيث النساء غالباً ما يتمتعن بقدرة أكبر على التعاطف ما يساعدهن في فهم التجارب النفسية للمرضى.
ورأت أن المشاكل الجلدية مثل حب الشباب أو البهاق، قد تؤثر بشكل كبير في الصورة الذاتية. ومن المهم أن يشعر المرضى بالدعم والتفهم كذلك التواصل الجيد للنساء، حيث يملن إلى أن يكنّ أكثر قدرة على بناء علاقات ثقة بالمرضى وهو ما يعدّ عنصراً أساسياً في العلاج الناجح.
وأفادت مي السماحي، في تصريح لـ«وام» أن «مؤتمر ميدام» منصة ممتازة لتبادل المعرفة والتعلم وفرص للتواصل ويمكن للأطباء بناء علاقات مهنية مع زملائهم من مختلف أنحاء العالم مما يفتح الأبواب للتعاون المستقبلي، وكذلك تحديث المعلوماتمن خلال المحاضرات وورش العمل توفر معلومات جديدة عن أحدث الأساليب والعلاجات ما يعزز جودة الرعاية المقدمة للمرضى ومشاركة الخبرات الاستفادة من تجارب الأطباء الآخرين يمكن أن يؤدي إلى تطوير أساليب جديدة في التعامل مع المرضى.
وأضافت أنه على الرغم من التقدم في دعم المرأة، فإن هناك تحديات مستمرة كالتوازن بين العمل والحياة الشخصية النساء غالباً ما يتحملن مسؤوليات متعددة ما قد يصعب عليهن تحقيق التوازن بين العمل والالتزامات الأسرية. (وام)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.